وأفادت الدراسة الحديثة، التي أعدتها جامعة "بيرغن" في النرويج، ونقلت عنها وكالة "رويترز" أن السيدات اللاتي يتبعن أنظمة غذائية غير صحية، تؤدي إلى معاناتهن من مستويات ضارة من الدهون في الدم، فيكونن أكثر عرضة للعقم أو قلة مستويات الخصوبة.
وشملت الدراسة نحو 4322 امرأة، بينهن 2157 سيدة لديهن طفلان أو أكثر، و488 سيدة لديهن طفل واحد، و1677 سيدة لم ينجبن.
وأشارت الدراسة إلى أن فئة السيدات اللائي لم ينجبن أو الأمهات لطفل واحد فقط، لديهن تاريخ صحي مختلف عن النساء اللاتي أنجبن طفلين أو أكثر.
وأوضحت أن السيدات اللائي أنجبن طفلا واحدا أو لم ينجبن كانوا أثقل وزنا ويعانين من أمراض مثل السكري أو أمراض القلب، بسبب ارتفاع نسب الدهون في دمهن.
ووجدت الدراسة أن الأمهات لطفلين أو أكثر كانت مستويات الدهون في دمائهن أكثر طبيعية من السيدات اللاتي لم ينجبن أو أنجبن طفلا واحدا.
وأوضحت "رويترز" أن الجمعية الأمريكية للقلب، قالت إن المستويات الضارة للدهون في الدم، تعد أحد أهم عوامل الخطر، التي يمكن أن تؤدي للإصابة بأمراض القلب والسكتات القلبية.
وقالت أخصائية القلب، كيتي بيرلاتشر، في جامعة بيتسبرغ الطبية: "الدراسة مثيرة للاهتمام، وتثير تساؤلات كثيرة، لكنها مجرد علاقة ارتباطية، وبمزيد من البحث يمكن اكتشاف مفاجآت أخرى".
وتابعت "لكن بالتأكيد انخفاض معدل الدهون في دم النساء، يساعد على حيوية كافة أجهزة الجسم، سريعا ومن بينها معدل خصوبة النساء، وبإمكان تلك النسوة أن يتحدثن مع أطبائهن حول الأنظمة الغذائية (الحمية) المفيدة لهن، مثل حمية البحر المتوسط أو ممارسة الأنشطة البدنية".