موسكو — سبوتنيك. وقال السفير اليمني لدى روسيا، أحمد سالم الوحيشي، خلال مراسم احتفالية اليوم الجمعة: "نحن فخورين أن اليمن من أول دول الشرق الأوسط التي وقعت معاهدة التعاون، وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد السوفيتي، ولذلك نحن نطلق على كل فعالياتنا، الاحتفالات بالذكرى التسعين للصداقة الروسية اليمنية".
وكرم السفير اليمني، خلال الاحتفال، سفير روسيا لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، بوسام وشهادة تكريمية، مشيرا إلى أنه صديق لليمن ويستحق التكريم في هذا اليوم.
وأضاف السفير اليمني أن السفارة ستعقد أكثر من فعالية بهذه المناسبة حتى نهاية العام، ومن ضمن هذه الفعاليات التي ستنظم مستقبلا، ستشمل جوانب مختلفة، بعضها سياسية وبعضها ثقافية وبعضها فنية، موضحا أنه سيقوم بتكريم جميع سفراء الاتحاد السوفيتي في اليمن الجنوبي والشمالي وبعد توحيد اليمن أيضا، بالإضافة إلى سفراء اليمن لدى روسيا لنفس الفترة.
ومن جانبه قال السفير الروسي لدى اليمن، فلاديمير ديدوشكين، إن هذه الذكرى مهمة جدا لأسباب مختلفة، من أحد الأسباب أنه تم إقامة العلاقات مع اليمن في عام 1928، واليمن كان أحد أول الدول التي أقيمت العلاقات معها، وأقمنا العلاقات مع العديد من الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، والدول الأوروبية الاخرى، يعني في الثلاثينات، بعد توقيع الاتفاق مع اليمن، لذلك روسيا تقيّم عاليا العلاقات مع اليمن الصديق".
واكد ديدوشكين: "الاستمرار في المساهمة بتطوير هذه العلاقات في المستقبل، وقبل كل شيء، مهمتي الرئيسية في اليمن، هي مساعدة الشعب اليمني للخروج من الأزمة الصعبة والوحشية التي استمرت ثلاث سنوات ونصف، وطبعا إن هذه المهمة صعبة لأن التناقضات التي تراكمت خلال هذه السنوات كثيرة، ورغم من كل ذلك، نحن روسيا والمجتمع الدولي سنبذل كل جهودنا لإيجاد الحل السريع في اليمن الصديق".
وكرم السفير اليمني لدى روسيا أيضا، أحد أول الطلاب الذين درسوا وتخرجوا من روسيا، مشيرا إلى أنه خلال 90 سنة من الصداقة بين البلدين، هناك تقديرات بأن أكثر من 20 ألف طالب تخرجوا من الجامعات الروسية في الطب والهندسة والاقتصاد ومختلف مجالات العلوم.
وتمر الأزمة اليمنية بمرحلة معقدة، حيث لم تنتج المساعي الدبلوماسية للتقرب إلى حل الصراع القائم، وقد جرت محاولات عديدة في عدة منصات لتجميع الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار منها في جنيف وفي الكويت، غير أن جميعها باءت بالفشل.