وأشاروا إلى أن العدوى البكتيرية، "Mycoplasma genitalium" أو "M. genitalium" تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن تسبب مشاكل في مجرى البول والرحم وقناتي فالوب، ويمكن أن تؤدي تلك الالتهابات في النهاية إلى العقم، بحسب مجلة" هيلث" الأمريكية.
كما أنه تكمن خطورة بكتيريا "M. genitalium" في أنها مقاومة لكل المضادات الحيوية.
ولمعرفة المزيد عن هذا المرض المتسلل، تقول الطبيبة ليزا مانهارت، أستاذة علم الأوبئة في جامعة واشنطن، والتي ظلت تبحث عن هذه البكتيريا لأكثر من 15 عاما: "إن بكتيريا "MG" تم رصدها للمرة الأولى في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، باعتباره سببا في التهاب الإحليل الذكوري، والذي يؤدي إلى إفرازات من القضيب وآلام عند التبول.
كاما أن بكتيريا "MG" أكثر شيوعا من مرض السيلان، وأقل شيوعا من الكلاميديا، إذ يقدر أن حوالي 2٪ إلى 4٪ من سكان الولايات المتحدة مصابون بهذه البكتيريا، بحسب مركز السيطرة على الأمراض في عام 2015.
كيف يتم تشخيص بكتيريا "M. genitalium" ومعالجتها؟
في بريطانيا وبلدان أخرى، تتوفر اختبارات لتشخيص بكتيريا "MG"، ولكن في الولايات المتحدة أصبح التشخيص أكثر صعوبة، لأنه لابد أن تكون الاختبارات معتمدة من قبل "إدارة الغذاء والدواء الأمريكية"، ولا توجد حاليا سوى شركتان حاصلتان على موافقة منها، ومن المتوقع أن يتحقق من 12 18 شهرا القادمين، كما تقول دكتورة ليزا مانهارت.
وفيما لفتت إلى أن صعوبة تشخيص بكتيريا "MG" عند النساء، هي أن أعراضه تكون مشابهة للكلاميديا، والتي تتمثل في ألم في منطقة الحوض وحمى وإفرازات، ونزيف بين فترات، فشددت أنه من الممكن رصده في أنه مقاوم للمضادات الحيوية التي يستخدمها الأطباء لعلاج الكلاميديا (عادة أزيثروميسين).
وتنصح الدكتورة مانهارت النساء، بالذهاب إلى أطبائهن لأن لديهم إرشادات يمكن أن تساعدهن في إجراء تشخيص دقيق، كما تقول، ووصف الأدوية المناسبة لهن.
وترى مانهارت أن أفضل طريقة يمكن للنساء والرجال أن يحموا بها أنفسهم من تأثيرات "MG" هو منع العدوى من الوصول إليهم في المقام الأول، وذلك بممارسة الجنس الآمن واستخدام الواقي الذكري.