وقالت مصادر محلية لـ"سبوتنيك" إن تنظيم "هيئة تحرير الشام" الذي تشكل "جبهة النصرة" عموده الفقري، حاول التمويه على القضية بالقول إن المعمل الذي وقع فيه الانفجار يحوي على مواد طلاء (دهانات) وأن سبب الانفجار كان ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن سكان في بلدة أطمة التي يقع فيها المعمل أكدوا أن المعمل يقوم بإعادة تصنيع مادة الكلور التي يحوي على براميل منها، إضافة إلى مواد كيمائية أخرى.
وكشفت المصادر أن عددا من الفنيين الأجانب الذين أتوا عام 2015 إلى البلدة يعملون في المعمل، مشيرة إلى أن سيارات مغلقة متوسطة الحجم تقوم بشكل أسبوعي منتظم بنقل براميل ليلا إلى المعمل وتحت حراسة مشددة من قبل مسلحي "الهيئة"، لتعاود نقل براميل مختلفة من المعمل إلى مكان مجهول، وأيضا تحت حراسة حراسة ليلية مشددة.
وأوضحت المصادر أنه لحظة الانفجار الذي ضرب العمل تصاعدت ألسنة من النيران الكثيفة غير الطبيعية، مع انتشار رائحة الكلور في محيط المعمل، حيث تبين لاحقا أن الانفجار وقع في القسم الذي يحوي براميل الكلور فقط.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أعلنت الأربعاء 18 يوليو/ تموز أن روسيا لا تستبعد حدوث استفزازات تزعم استخدام أسلحة كيميائية من قبل الجيش السوري في إدلب، موضحة أنه "وفقا للمعلومات المتاحة، يمكنني القول أن هناك معلومات عن وصول أعداد كبيرة من السيارات التي تقل أعضاء من ذوي الخوذات البيضاء إلى مدينة إدلب، وبالإضافة إلى ذلك من ضمنهم متخصصون بالكيمياء".
وأضافت زاخاروفا "واستطاع هؤلاء نقل كميات كبيرة من الأسلحة الصاروخية، لا شك أن هذه "الهدايا التذكارية" أي الصواريخ التي تم نقلها إلى إدلب هي ستستخدم من قبل الخوذ البيضاء لأغراض ادعائية وغرضها فبركة أخبار وتلفيقات عن أن القوات السورية تقوم بقصف إدلب بالأسلحة الكيميائية".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أكد خلال مقابلة مع صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية شهر يونيو/ حزيران الماضي، أن بريطانيا قدمت دعما علنيا كبيرا لمنظمة "الخوذ البيضاء" التي تشكل فرعا لتنظيم "جبهة النصرة " في سوريا، معتبرا أن تلك المنظمة "أداة تستخدمها بريطانيا "، مضيفا أن لندن وباريس وواشنطن "فبركوا الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما".
وارتبط دور "الخوذ البيضاء" خلال سنوات الحرب على سوريا بفبركة تمثيليات حول استخدام الأسلحة الكيميائية في العديد من المناطق، مع محاصرة الجيش السوري لمعاقل المسلحين فيها بمحاولات لإنقاذ المجموعات الإرهابية، وللحيلولة دون إحباط مخططات ومشاريع دول العدوان على سوريا.