وخلافا لما هو عليه الأجهزة المماثلة، فإن استخدام الجهاز الذي تم تصميمه من جامعة جنوب الأورال، متاح لاستعادة عمل جميع مفاصل الأطراف السفلية، وهذا التصميم الجديد قابل للتطبيق ليس فقط لإعادة التأهيل بعد التعرض لإصابة خطيرة وتدريب الأطفال المصابين بالشلل الدماغي على المشي، ولكن أيضا لتحسين أداء الرياضيين.
وتابع حديثه أثناء مقابلة مع "ريا نوفوستي" قائلا: "إن جهاز إعادة التأهيل، الذي تم تصميمه على أساس "Continuous Passive Motion"، يتيح للمريض التعافي من الإصابات والتعلم على المشي. وكما هو معروف، فإنه في فترة ما بعد العمل الجراحي، يجري العديد من العمليات في جسم الإنسان، التي تعيق هذه الإجراءات إذ أن هدفنا الرئيسي، أثناء معالجة الأطراف البشرية، هو منحها إمكانية الحركة وإعادة تأهيلها من جديد"
وأشار العالم إلى إن الأجهزة المماثلة كانت تستخدم سابقا فقط لإعادة التأهيل بعد التعرض لإصابات في مفاصل الركبة والورك، وأن ما يميز الجهاز الجديد هو أنه يعمل أيضا لتحسين أداء الكاحل، وبالتالي فإن عملية اعادة التأهيل تشمل جميع مفاصل الأطراف السفلية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تصميم علماء الجامعة يتمتع بميزة إضافية، وهي القدرة على محاكاة المشي، وهو أمر مهم جدا لصياغة أنماط الحركة الصحيحة، وهذه الميزة تسمح بالحفاظ على مهارة المشي لدى التعرض لاصابات خطيرة. ومن المزمع أيضاً استخدام الجهاز لإعادة تأهيل الأطفال المصابين بالشلل الدماغي، لتعليمهم على المشي بشكل صحيح.
ويجب أن تبدأ مرحلة إعادة التأهيل في اليوم الثاني بعد العملية الجراحية، إذ يتم تثبيت ساق المريض في الجهاز، وبعد ذلك يتم تنفيذ عملية التدرب على الحركة، من خلال التأثير على الكاحل في مستويين، ويتم التحكم بالأطراف من خلال دوران المحركات، التي تنقل عزم الدوران إلى عناصر المنظومة وتؤدي إلى تغيير وضع هذه العناصر. يشار إلى إن تثبيت قدم الإنسان في جهاز الميكاترونيك يتم من خلال علّاقات مرنة. وبفضل تحريك عناصر المنظومة، يتغير وضع ساقين الإنسان.
وتابع ألكسي بيتروف قائلا: "إن الهيكلية الأصلية تعطي العديد من المزايا أمام مثيلاتها، على سبيل المثال، سهولة تثبيت الجهاز على الأطراف، علاوة على ذلك، فإن إحدى ميزات التصميم الرئيسية هي تداخل محاور دوران الجهاز المفصلي والقطع المتحركة، وهذه ليست متوفرة في الأجهزة الأخرى. ونتيجة لذلك، يمكن أن نحدد بدقة مسار الحركة، وتدريب المريض على المشي. وبالمقارنة فإن الأجهزة المماثلة من هذه الناحية هي أقل دقة، وأنها لا توفر إمكانية التحكم بشكل صحيح في أقصى حد ممكن".
وقام العلماء من جامعة جنوب الأورال، بكتابة ونشر المقالات العلمية لمجلة "الانسان والرياضة والدواء"، حيث تم التطرق لعملية تصميم جهاز لإعادة تأهيل المرضى بعد الاصابة بالسكتة الدماغية، عن طريق استخدام "تكنولوجيا التماثل"، أي تحفيز نصف الجسم المتضرر بمساعدة نصف الجسم الصحي من خلال إنشاء ردود الفعل البصري الاصطناعي.
وبالإضافة إلى ذلك، قام العلماء في شهر مارس/آذار بنشر مادة علمية واحدة، إذ حيث تم النظر بمسألة استخدام الأجهزة لتدريب الأشخاص على القيام بحركات صعبة ومتوازنة، التي تعتبر ضرورية في الرياضة ومن أجل تدريب الرياضيين المتخصصين بالتزلج على الجليد، وبحسب رأي الباحثين، فإن استخدام الجهاز يحسن من تقنية التزلج، ونتيجة لذلك، تحسين الأداء الرياضي.
ويخطط العلماء في المستقبل إصدار سلسلة من الأجهزة لإعادة تأهيل المرضى بعد تعرضهم لاصابات خطيرة.