عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا يحمل حكومة السراج مسؤولية سوء الأوضاع

تعيش العاصمة الليبية حالة من التوتر خلال الأيام الماضية، إثر بعض التظاهرات التي خرجت إلى الشارع منددة بالأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد منذ سنوات طويلة.
Sputnik

قال عادل كرموس، عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، إن ما تشهده العاصمة طرابلس لا يمكن اعتباره تظاهرات من أجل رحيل الحكومة، وإنما هو اعتراض على الأوضاع الاقتصادية والخدمية، خاصة فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء.

الرئاسي الليبي يدعو مجددا لتجاوز الخلافات السياسية لإجراء الانتخابات في موعدها
وأضاف كرموس، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن الجميع يتفق على عدم قدرة الحكومة على تحسين الأوضاع التي تسير من سيئ إلى أسوأ، إلا أن احتجاج بعض المناطق في العاصمة ليست لها مطالب موحدة متعلقة بالحكومة، وإنما هي تعبير عن سوء الأحوال الذي يحيط بظروف الحياة، خاصة بعدما اعتادوا على عدم وجود سيولة وكذلك زحام المصارف وهو الأمر الذي ضاعفه انقطاع الكهرباء.

وشدد على أن الحكومة تتحمل مسؤولية التردي الاقتصادي والخدمي في البلاد منذ توليها المسؤولية وحتى الآن.

وكانت مديرية أمن طرابلس اتهمت من وصفتهم بـ "خفافيش الظلام أعداء الوطن" بأنهم وراء توجيه مجموعة من طلبة الشهادة الثانوية للتظاهر عقب امتحان اللغة الإنجليزية، مؤكدة أنها لن تسمح بتكرار هذا الأمر.

وقالت المديرية، في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع "فيسبوك"، إنها لن تسمح "بأي أعمال تخريبية للممتلكات العامة والتعدي على سيارات المارة والاعتداء على حرمة الجامعة من حرق وتدمير للمرافق التعليمية".

وأضافت أنه "لا يمكن أن يتصور أحد أن يقوم أولادنا الطلبة بترديد عبارات ذات مدلول سياسي أبعد ما تكون عن مستوى تفكيرهم وعقليتهم"، معتبرة أن "هذا العمل لن يكون إلا نتاج لتحريض وخبث من أصحاب المصالح الضيقة الذين يغظهم استقرار الوطن ولا أهداف لهم إلا تحقيق مصالحهم الشخصية ونيل الكراسي والمناصب".

على الجانب الآخر ندد عدد كبير من النشطاء بسوء الأحوال في العاصمة طرابلس فيما يتعلق بالخدمات، كما اشعل المحتجون إطارات السيارات تعبيرا عن غضبهم من انقطاع الكهرباء.

مناقشة