وأضاف أن المنطقة اليوم أمام مفترق طرق لحسم قضايا مبدئية تمس المصالح العليا لشعوبها، والتي قد تخاطر بعض الأطراف بها من خلال محاولتها أحداث شرخ علني لمواقف قومية ثابتة ومبدئية، لذلك عليها الاصطفاف لصالح الخيار الوطني والقومي، لمنع تحويل صفقة القرن التي هدأت ولكنها لم تنته إلى صفقة إقليمية لا يمكن التكهن بعواقبها، بحسب وكالة "وفا" الفلسطينية.
وحذر أبو ردينة، من تماهي البعض مع هذه الجهود التي ستنال من سيادة واستقلال دول والمساس بوجود أحزاب وحركات، وبالتالي سيتم تجاوز دور هذه الجهات مما يؤدي إلى مخاطر حقيقية.
وجدد الناطق الرسمي باسم الرئاسة تأكيده أن تمسك القيادة الفلسطينية بخياراتها الفلسطينية والعربية وبثوابتنا القومية، هي التي ستبقي الأمل لأمة ما زالت تعاني وتحترق نتيجة عدم وصولها إلى فهم ووعي حقيقة ما يخطط لها منذ سنوات طويلة، خاصة أن التوتر القائم في المنطقة، والفوضى السائدة هي نتيجة طبيعية لعدم حل القضية الفلسطينية، وما دامت القدس تحترق فسيبقى العالم العربي يحترق الأمر الذي يتعارض مع ضرورات الأمن الأقليمي.
وقال أبو ردينة إن "المطلوب الآن هو استعادة الروح الوطنية أمام التداعيات المفاجئة التي تتعرض لها المنطقة، وفي مقدمتها الانحياز الأمريكي الفاضح لصالح إسرائيل، واختلال ميزان القوى، ما خلق مسؤوليات واعباء ثقيلة يجب علينا جميعا مواجهتها والتصدي لها للوصول إلى بر الأمان وتوفير المستقبل الأفضل للمنطقة وشعوبها".