من ناحيته قال عضو المجلس الأعلى للدولة عادل كرموس في تصريح خاص إلى "سبوتنيك" إن الغرب لا يمكنه الإقدام على إقامة معسكرات إنزال في الداخل الليبي يعد رفض كافة الأطراف، خاصة أن أي تدخل خارجي سيوحد الأطراف الليبية ضده.
وأضاف أن الدول الأوروبية لا يمكنها أن تضحي بجنودها من أجل المهاجرين غير الشرعيين، خاصة أن التحرك الليبي ضد هذه العمليات سيكون تحرك عفوي شعبي يكلفهم الكثير من الخسائر.
الموقف الليبي من القضية أعلن عدة مرات سواء من البرلمان الليبي أو على لسان رئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، حيث أكدت الأطراف الرسمية في الدولة رفضها القطعي لإقامة مراكز لفرز المهاجرين في ليبيا كما ترغب دول الاتحاد الأوروبي.
فيما أكد قوماني صالح عميد بلدية غات في الغرب الليبي أن الشعب الليبي وقبائله في الغرب أو في أي مكان لا يمكن أن تسمح بإقامة أية مراكز لإنزال المهاجرين.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن الرفض لم يقتصر على الأطراف الرسمية فقط، وأن الرفض من قبل الشعب الليبي بشكل عام، وهو ما يصعب أي محاولة من جانب الاتحاد الأوربي على أي شبر من الأراضي الليبية.
وبحسب وكالة أكي الإيطالية، تقول المتحدثة باسم الجهاز التنفيذي الأوروبي، ناتاشا برتود، إن المفوضية تعمل حاليا مع منظمة الهجرة العالمية، لبلورة أفكارهم ومقترحاتهم فيما يتعلق بملف الهجرة غير القانونية.
وكشفت ناتاشا عن أن المفوضية الأوروبية ستعلن الأسبوع القادم عن مقترحات محددة بشأن منصات الإنزال، سواء داخل أراضي الاتحاد أو ليبيا، وذلك في متابعة لقرارات القمة الأوروبية التي عقدت أواخر يونيو/ حزيران الماضي.