خبير روسي حول إجلاء "الخوذ البيضاء": الغرب يخشى من كشف دمشق لجرائمهم

رأى أحد كبار الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية التابع لمعهد الاستشراق الروسي، بوريس دولغوف، اليوم الاثنين، أن إجلاء "الخوذ البيضاء" من سوريا تمليها رغبة الغرب في منع الكشف عن الدور الحقيقي للمنظمة، حيث أن منطقة انتشارها أصبحت تحت سيطرة جيش الحكومة السورية.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وقال دولغوف لوكالة "سبوتنيك": "الآن المنطقة التي كانت تتمركز فيها "الخوذ البيضاء" بشكل رئيسي، أي منطقة خفض التصعيد الجنوبية، تنتقل تحت سيطرة الجيش السوري، وظهر تهديد بأنها ستقع تحت سيطرة دمشق، وهذا يعني أنه يمكن اتهامهم بالجرائم التي ارتكبوها أثناء وجودهم في صفوف التنظيمات المسلحة، وتشعر البلدان الغربية التي هي أنشأت "الخوذ البيضاء"، بالقلق من أنه إذا ما استولت القوات الحكومية على المنظمة، فإن خلفية قيامها وأعمالها، بما في ذلك المشاركة في الجماعات الإرهابية المسلحة المناهضة للحكومة والقيام بالتمثيليات بالاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية قد تنكشف".

سوريا تدين إجلاء "الخوذ البيضاء" وتصفها بأنها عملية إجرامية نفذتها إسرائيل وأدواتها
وأضاف دولغوف: "كل هذا قد دفع الغرب إلى سحب أعضاء منظمة "الخوذ البيضاء" من هذه المنطقة بمساعدة إسرائيل".

وأعاد محاور الوكالة إلى الأذهان أن منظمة "الخوذ البيضاء" تم إنشاؤها من قبل الأجهزة الخاصة للدول الغربية، ووفقا للأهداف المعلن عنها، كان من المفترض أن تساعد المدنيين في إقامة حياة سلمية، ومع ذلك، أظهرت دمشق مرارا أدلة على أن "الخوذ البيضاء" تصرفت في الأراضي التي يسيطر عليها المسلحون، بما في ذلك شاركوا في العمليات العسكرية ضد الحكومة السورية.

وخلص دولغوف إلى القول: "الغرض من إجلاء "الخوذ البيض" هو لمنع تحديد دورهم الحقيقي في سوريا ، في حين يخشى أعضاء المنظمة أن يتم إثبات وسيضطرون لتحمل المسؤولية".

ويعود جنوب سوريا تدريجيا لسيطرة القوات الحكومية، ووفقا لتقارير إعلامية، فإن ما يقرب من 800 شخص تم إجلائهم خلال الليل من سوريا إلى الأردن عبر إسرائيل.

وتعتبر منظمة "الخوذ البيضاء" التطوعية نفسها منظمة غير حكومية تهدف إلى حماية المدنيين السوريين، ويتهم الرئيس السوري بشار الأسد المنظمة بأنها على صلة بتنظيم القاعدة الإرهابي (المحظور في روسيا).

مناقشة