وتعتبر الدفعة الجديدة هي الثالثة والأكبر، قوامها 850 نازحا سوريا، بحسب أرقام الأمن العام اللبناني، وغادر بلدة عرسال في الدفعة الأولى 297 لاجئا وفي الدفعة الثانية 380 لاجئا سوريا.
وتسهيلا لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم استحدث الأمن العام اللبناني نقطة مغادرة للنازحين في وادي حميد شرق لبنان من أجل تسهيل عودتهم، بإشراف الأجهزة الأمنية اللبناني والجيش اللبناني، فيما يؤكد مسؤولون محليون داخل عرسال أن الدفعة الأخيرة للنازحين تقدر بـ 1200 نازح سوري.
وتتم عملية عودة 3200 لاجئ سوري إلى بلادهم من عرسال بعد عملية المصالحة التي جرت بين اللاجئين السوريين والدولة السورية بإشراف الأمن العام اللبناني.
"سبوتنيك" زارت عرسال واستطلعت آراء السوريين العائدين إلى بلادهم من مركز الأمن العام في وادي حميد، وعبروا عن فرحتهم بالعودة، شاكرين الدولة اللبنانية وأهالي بلدة عرسال على الاستضافة لمدة 4 سنوات.
وتقول نائبة رئيس بلدية عرسال ريما كرمبي لـ"سبوتنيك":"هي المجموعة الثالثة من الأشخاص المسجلين للعودة، وهناك إقبال كبير من قبل اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، هناك 3200 شخص مسجل للعودة إلى سوريا في المرحلة الأولى".
وأوضحت كرمبي أن السوريين أقاموا لجنة خاصة بهم في المخيمات، وفي كل بلدة تم انتداب شخص أو شخصين وتم تسجيل الأسماء وتمت المصالحة مع الدولة السورية.
وأضافت: "بلدة عرسال فيها 40 ألف من السكان الأصليين اللبنانيين، و60 ألف لاجئ سوري بنفس مساحة الأرض، أصبحنا 100 ألف في البلدة، ما أدى إلى ضغط سكاني واجتماعي واقتصادي، والأهم هو الضغط الاقتصادي لأنه منذ 4 سنوات وعرسال تعيش من دون مصادر رزق، إضافة إلى أن الاخوة السوريين يعملون بأجر متدني نافسوا فيها اليد العاملة اللبنانية إضافة إلى غياب وزارات ومؤسسات الدولة عن عرسال، عودتهم مريحة لهم ولنا".
وأكدت كرمبي أن هناك العديد من اللاجئين السوريين الذين ليس لديهم مشاكل في سوريا يغادرون يوميا إلى ديارهم عبر جوسة والمصنع طوعاً من دون مصالحة.