وكتب موقع "فينيكس": "بدأ الاتحاد السوفييتي في عام 1951 بالعمل على صنع قاذفة قادرة على تدمير الأهداف على الأراضي الأمريكية. وكانت النتيجة ظهور وحش بمحركات دفع توربيني، قادر على نقل 12 طنا من المتفجرات على بعد آلاف الكيلومترات".
ولم يدع ظهور هذه الآلة القديمة، الملقبة من قبل الغرب بـ"الدب"، إلى شعور القوات الجوية التابعة لحلف الناتو بالقلق، لكن الأوضاع تغيرت عندما أطلقت "تو-95" "قنبلة القيصر" على ميدان الاختبارات في عام 1961. وكان الانفجار يعادل 50 مليون طن من مادة تي إن تي وارتفعت سحابة نووية إلى 60 كيلومتر، كما أن الانبعاثات الضوئية أدت إلى حروق خطيرة على مسافة 100 كم.
وكان هذا الاختبار قد هز العالم. وبدأت القوات الجوية لعدد من البلدان بالعمل على ابتكار وسائل لمواجهة "تو-95".
كما استخدمت القاذفة أيضا لعمليات الاستطلاع للبحث عن السفن الأمريكية في البحر. وتم تزويد "الدب" بصواريخ مضادة للسفن من أجل واجهة حاملات الطائرات. كما تم استخدام "تو-95" لدعم الاتصال بين الغواصات والقيادة العليا للبلاد.
وأشار "فينيكس" إلى أن المحارب القديم في "الحرب الباردة" "تو-95" قادر على الخدمة في روسيا حتى ظهور عدد كاف من الطائرات.