لماذا لا يزال العالم يخشى "تو-95" حتى الآن

على الرغم من عمرها، إلا أن القاذفة الاستراتيجية الروسية "تو-95"، التي صنعت في الخمسينيات من القرن الماضي، ما زالت حتى الآن تحظى باحترام، وأحيانا تخوف الخبراء العسكريين من بلدان مختلفة.
Sputnik

إذ لفت موقع "فينيكس" الصيني الانتباه إلى ذلك من خلال مزحة متداولة لدى القوات الجوية الأمريكية: "عندما كان جدي يحلق على متن "إف-4" أرسل لاعتراض"تو-95"، عندما كان أبي يحلق على متن "إف-15" أرسل لاعتراض "تو-95"، والآن أن أحلق على متن "إف-22" وأتجه لاعتراض "تو-95".

شويغو يكشف عن تجهيز "تو-160 و"تو-95" بصواريخ "إكس-101"
وأشار الموقع الصيني إلى أن "البطلة الأبدية" "تو-95" تعتبر ابتكارا مثيرا للاهتمام.

وكتب موقع "فينيكس": "بدأ الاتحاد السوفييتي في عام 1951 بالعمل على صنع قاذفة قادرة على تدمير الأهداف على الأراضي الأمريكية. وكانت النتيجة ظهور وحش بمحركات دفع توربيني، قادر على نقل 12 طنا من المتفجرات على بعد آلاف الكيلومترات".

ولم يدع ظهور هذه الآلة القديمة، الملقبة من قبل الغرب بـ"الدب"، إلى شعور القوات الجوية التابعة لحلف الناتو بالقلق، لكن الأوضاع تغيرت عندما أطلقت "تو-95" "قنبلة القيصر" على ميدان الاختبارات في عام 1961. وكان الانفجار يعادل 50 مليون طن من مادة تي إن تي وارتفعت سحابة نووية إلى 60 كيلومتر، كما أن الانبعاثات الضوئية أدت إلى حروق خطيرة على مسافة 100 كم.

وكان هذا الاختبار قد هز العالم. وبدأت القوات الجوية لعدد من البلدان بالعمل على ابتكار وسائل لمواجهة "تو-95".

كما استخدمت القاذفة أيضا لعمليات الاستطلاع للبحث عن السفن الأمريكية في البحر. وتم تزويد "الدب" بصواريخ مضادة للسفن من أجل واجهة حاملات الطائرات. كما تم استخدام "تو-95" لدعم الاتصال بين الغواصات والقيادة العليا للبلاد.

وأشار "فينيكس" إلى أن المحارب القديم في "الحرب الباردة" "تو-95" قادر على الخدمة في روسيا حتى ظهور عدد كاف من الطائرات.

مناقشة