وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك": قال الوزير حمود: إن وزارته تسعى إلى طرح مشروعات تطوير الطرق الرئيسة في سوريا على الشركات التي ترغب بإعادة الإعمار لتُنفذ عدة خطط وفق نظام البناء والتشغيل والإعدادية الـ"B.O.T"، ومن هذه المشروعات الطريق السريع الأول (شمال- جنوب) ويمتد من الحدود التركية حتى الحدود الأردنية وفق المسار: باب الهوى- حلب- حماة- حمص- دمشق- الحدود الأردنية بطول 432 كم، من الدرجة الأولى، وبتكلفة تقديرية تصل إلى 480 مليار ليرة سورية.
وأكد الوزير حمود على أهمية هذين المشروعين الاستراتيجيين لكونمها يعززان شبكة الطرق المركزية لاستيعاب التطور الاقتصادي والعمراني، إضافة إلى ربط البوابة الشمالية للقطر بالبوابة الجنوبية والبوابة الغربية البحرية بالبوابة الشرقية، كما يسهمان في تأمين خدمات مجدية في تنشيط التبادل التجاري وحركة العبور "الترانزيت" على الصعيدين المحلي والإقليمي، وربط الموانىء البحرية والجافة، وتعزيز منظومة ربط البحار الخمسة، كما أن إنشاء هذين الطريقين الاستراتيجيين سيعود بفوائد اقتصادية ومالية لسورية ولدول الجوار، والدول المرتبطة معها، وفق اتفاقيات التعاون الاقتصادي والسياحي، إضافة إلى عائد مالي يتمثل في نسبة العائدات الكبيرة لكونهما طريقين مأجورين ولاسيما أنهما طريقان إقليميان هامان.
وأضاف الوزير حمود: إنه من ضمن مشاريع وزارة النقل، إقامة "تحويلة دمشق الكبرى" وهي محلق دائري بأربع حارات وبطول 170 كم، موضحا أن هذا المشروع سيكون محوراً رئيساً مخدّماً للمناطق المحيطة بمدينة دمشق التي تتزايد حولها الفعاليات الاقتصادية والسكنية والمشروعات الحيوية، وسيحقق ربطاً للاوتسترادات الدولية مع الطرق المحلية.
وأكد الوزير حمود أن العمل قائم على تأهيل وإنشاء الطرق ذات النفع الدولي والاقتصادي والإقليمي من خلال ربط طريق الساحل الغاب مع "أوتستراد حماة- حلب" بطول حوالي 30 كم مع تنفيذ ثلاث عقد وستة جسور، وكذلك استكمال طريق ديرالزور _ البوكمال (المرحلة الثانية من الميادين حتى البوكمال) بطول90 كم، إضافة إلى وصلات طرقية بطول 34 كم.
وبين الوزير حمود أن العمل جار لإنجاز مشاريع طرقية ذات عوائد اقتصادية وتنموية مثل (طريق طرطوس الدريكيش، المتحلق الشرقي لمدينة جبلة، أتوستراد حمص — السلمية حماة، وأتوستراد حمص — مصياف) مع التركيز على نوعية وجودة المواصفات، لافتا إلى إجراء اختبارات على الحجر البازلتي المتوافر في محافظة السويداء لاستخدامه في أعمال المجبول الإسفلتي بهدف الاستفادة من هذه الثروة الطبيعية الهائلة في سوريا، بحيث يتم استخدامه في أعمال الطرق المركزية.