وقال بودبيريزكين لوكالة "سبوتنيك": "تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وعليها التزامات معينة تجاه الولايات المتحدة من خلال شراء "إف — 35". ويتفاقم الوضع بسبب أن تركيا شعرت بخيبة أمل مع كل من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وفي هذه الحالة لدينا ورقة رابحة في شكل "إس — 400". هذا طلب كبير، وذلك لأنه وسيلة فعالة للدفاع الجوي والصاروخي، والذي أصبح في عصرنا مرادفا للسيادة. ولا يوجد لمنظومة "إس — 400" نظير في الوقت الراهن. ومع ذلك، فإن الأمريكيين يمكنهم الضغط على تركيا، بما في ذلك وفي مسألة القاعدة الأمريكية في تركيا والعلاقات مع سوريا والأكراد. لذا يمكن أن يتم إلغاء صفقة "إس — 400"، يحدث ذلك في كثير من الأحيان. ويمكنني القول إن هناك 40 — 60 في المئة لصالح الأمريكيين، وذلك لأن العديد من العوامل تعمل ضدنا. ومن المرجح أن يلغوا الطلب على "إس — 400"، من أن يرفضوا "إف — 35".
وتابع قائلاً: "هل يمكن أن يكون هذا سبب لأن ترفض تركيا شراء "إس — 400"؟ نعم، من الناحية النظرية يمكن ذلك، لأنه على الرغم من أن الدفع المسبق قد تم، ولكن حتى في مثل هذه الصفقات، يمكن إعادة كل شيء. تذكروا ما حدث مع "ميسترال" الفرنسية. ولكن تركيا لا تتسرع بعمل ذلك، لكنها كذلك لن ترفض على الأرجح شراء طائرات "إف —35"، وستكون هناك حرب تجارية متبادلة في مجال التسلح".
وفي وقت سابق، صرح مساعد وزير الخارجية الأمريكي، ويس ميتشل، أنه بعد شراء منظومة "إس-400" من روسيا الاتحادية، يمكن أن تخضع أنقرة لعقوبات بموجب "كاتسا" (قانون مواجهة أعداء أمريكا).
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وتركيا وقعتا في كانون الأول/ ديسمبر عام 2017 في أنقرة، اتفاقية حول قرض لتوريد أنظمة الدفاع الجوي "إس-400"، ووفقاً لبيان صادر عن أمانة صناعة الدفاع التركية، فإن أنقرة ستشتري بطاريتين من هذا النظام الجوي، سيخدمهما موظفون أتراك، كما توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية في تركيا.