وبحسب خرائط "غوغل" فإن المسافة بين العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة أبو ظبي في الإمارات حوالي 1100 كم، وهو ما يعني أن انطلاق طائرة دون طيار بالمدى، الذي أعلنت عنه "أنصار الله" (أكثر من ألف كيلومتر) يمكن أن يسمح لها بالوصول إلى الإمارات عبر الأجواء السعودية، وهو واحد من 3 احتمالات لوصول تلك الطائرة إلى أبو ظبي.
والاحتمال الثاني، هو أن تقوم الطائرة بالتحليق فوق المياه الدولية حول سلطنة عمان لتصل إلى الإمارات، وهو ما يعني أنها ستكون بحاجة لقطع مسافة 3 آلاف كم، وفقا لـ"غوغل".
أما الاحتمال الثالث، فهو أن يتم إطلاقها من متن سفينة أو قارب في مياه خليج عدن، حيث يمكنها قطع مسافة لا تزيد عن 500 كم متر للوصول إلى أبو ظبي.
وبحسب مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية فإن الطائرات من دون طيار أصبحت تمثل تحد جديد لوسائل الدفاع الجوي المصممة لمواجهة الطائرات والمقاتلات الحربية الضخمة والصواريخ الباليستية، مشيرة إلى أن تلك المركبات المسيرة بحجمها الصغير فتحت الباب لتطوير وسائل جديدة للدفاع الجوي يمكنها التصدي لها ومنعها من اختراق المجال الجوي.
ولفتت المجلة إلى أن دور الطائرات بدون طيار ظهر بصورة واضحة في صراعات الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكي وعدة جيوش أخرى تقوم بتطوير أسلحة دفاعية جديدة لمواجهة خطر الطائرات بدون طيار، التي ربما لا يكون استخدام وسائل الدفاع الجوي التقليدي فعال في مواجهتها.
وتعتمد المسافة التي يمكن للطائرات بدون طيار قطعها على مصدر الطاقة الخاصة بها، والفترة الزمنية، التي تظل فيها في الجو، إضافة إلى سرعتها.
وتكمن خطورة الطائرات دون طيار في سرعتها المنخفضة وتحليقها على ارتفاعات منخفضة، إضافة إلى صغر حجمها، الذي يجعل إمكانية رصدها بواسطة وسائل الدفاع الجوي التقليدية غاية في الصعوبة، بحسب موقع "إيكونوميك تايمز".
وتقول مجلة "بوبيلر ميكانيكز" الأمريكية إن الموجة الجديدة من الطائرات من دون طيار المسلحة، فرضت معيارا جديدا على قواعد الصراعات الحالية حول العالم، مشيرة غلى أن الخبراء العسكريين يرون ضرورة أن يتم مواجهة خطر الطائرات من دون طيار في مواقع متقدمة حتى يمكن تجنب التهديد الكبير، الذي تمثله، لأن الأساليب الدفاعية في مواجهتها تكون أقل فعالية.
وبحسب موقع "أرمي ميل" الأمريكي فإن الجيش الأمريكي يعمل على تطوير وسائل دفاع جوي مضادة للتهديدات الصاروخية والطائرات من دون طيار قصيرة المدى، التي يمكنها اختراق وسائل الدفاع الجوي التقليدية.