كاميرا "سبوتنيك" جالت في مدينة نوى التي تعتبر من أكبر التجمعات القروية في المنطقة واطلعت على اقبال المسلحين على مركز المصالحة لتسوية أوضاعهم وتسليم أسلحتهم، حيث سجل في الأيام الأخيرة تسوية أوضاع نحو 3 آلاف شخص، بينهم عدد كبير من المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والمنشقين عن الجيش والشرطة، كما اطلعت كاميرا "سبوتنيك" على عودة الحركة الطبيعية في المدينة، والتقت العديد من المسلحين الذين تمت تسوية أوضاعهم ممن لم يتورطوا بسفك الدماء أو في معارك مع الجيش السوري، بل كانت أسلحتهم موجهة ضد تنظيم "داعش" في المنطقة.
وكان وفد من مركز المصالحة الروسي تمكن منذ أيام قليلة وعبر جهود حثيثة، من توقيع اتفاق مصالحة مع الفصائل المسلحة في نوى، مثل لواء أهل العزم، وفرقة "الشهيد جميل أبو الزين" وفصيل "شهداء نوى"، و"لواء الحمزة" وغيرها من الفصائل، وتنص بنود المصالحة على تسليم المناطق العسكرية والتلال العسكرية المحيطة بمدينة نوى للجيش السوري، وتسليم السلاح الثقيل وتسوية أوضاع الراغبين من شباب المدينة بعد تسليم سلاحهم بالكامل، وترحيل الرافضين للتسوية للشمال السوري، حيث تم مؤخرا ترحيل نحو 250 شخصا تابعين لتنظيم "جبهة النصرة" الارهابي (المحظور في روسيا) من المدينة باتجاه محافظة إدلب شمالي سوريا.