وأضاف في حوار مع وكالة "الأناضول" أن بلاده لا يمكنها أن تنسى الدعم الذي قدمته تركيا لها، مذكرا بأن تركيا شاركت بـ4 ألوية مؤلفة من 21 ألفا و212 جنديا محتلة بذلك المركز الرابع من حيث عدد الجنود الذين شاركوا إلى جانب بلاده.
وذكر بارك أن تركيا تأتي في المقام الثالث بين 16 دولة من حيث عدد القتلى والجرحى والأسرى، إذ بلغ عدد قتلى الجيش التركي 900 جندي، في المركز الثالث بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.
وعن مجريات الحرب الكورية آنذاك قال بارك: "الألوية التركية عبرت فور وصولها إلى ميناء بوسان باتجاه مدينة كونري الواقعة في كوريا الجنوبية، وفي تلك الفترة كانت قوات كوريا الشمالية قد كثفت من هجماتها، واحتلت تقريبا المناطق جميعها".
وأضاف: "لم يتبقَ لدينا سوى منطقة صغيرة قريبة من ميناء بوسان، وبدأ جيش كوريا الشمالية بالتوجه نحو الأعلى، ونحن (الجيش الكوري الجنوبي) أيضا تقدمنا، لكن لم نكن نعلم أن الصين حشدت قواتها، وعندما علمت أمريكا بالقوات الصينية اتخذت قرارا بالانسحاب".
وتابع: لكن الجيش التركي قرر التصدي، ولم يكن ذلك سهلا، فعدد الجنود الصينيين كان كبيرا للغاية، ولذلك فإن حجم الخسائر في كونري كان كبيرا للغاية، و60 في المئة من قتلى تركيا سقطوا في مدينة كونري".
وذكر بارك أن بلاده "لم تكن لتستعيد مدينة سيول (العاصمة الكورية الجنوبية)، لولا النصر الذي حققته تركيا أمام الجيش الصيني في كوميانغ جانغ ني".
وفي 25 يونيو/حزيران 1950، اشتعل فتيل الحرب عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسع نطاق الحرب بعدما تدخلت الأمم المتحدة، وأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية، لتصمد في وجه الصين التي كانت تدعم كوريا الشمالية.
وبحسب بارك، فقد بلغ إجمالي خسائر بلاده 700 ألف (مع جنود الأمم المتحدة). فيما وصلت خسائر كوريا الشمالية مع الجنود الصينيين (الذين دعموها) ما يقارب مليونا ونصف مليون جندي.