ويسيطر تنظيم "داعش" الإرهابي على مساحة لا تتجاوز 2 بالمئة من مساحة محافظة درعا جنوب سوريا، بعد تمكن الجيش اليوم من تحرير بلدات فيصون والعوام وجملة وعين صماطة وأبو رقة وأبو خرج والنافعة وسد النافعة.
وجالت كاميرا "سبوتنيك" اليوم في بلدات جلين وسحم الجولان وتسيل وحيط التي حررها الجيش السوري خلال اليومين الماضيين في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، في ظل استمرار عمليات الجيش باتجاه آخر معاقل إرهابي تنظيم "داعش" في بلدات الشجرة وبيت آره وكويا وعابدين، وهي قرى لا تزال تحت سيطرة التنظيم في حوض اليرموك، وتعتبر بلدة الشجرة هي القاعدة الأساسية والمقر الأساسي للتنظيم في درعا.
ورصدت عدسة "سبوتنيك" تقدم سلاح الدبابات وعناصر الجيش من محور سحم الجولان باتجاه منطقة سد العلان والشجرة، فيما تم العثور خلال عمليات التمشيط في البلدة على مقر يحتوي على أسلحة وألغام مضادة للدروع والأفراد، وعدد من القذائف، يتبع لما يعرف بمنظمة "الخوذ البيضاء" الإرهابية التي لطالما كانت ذراعا للدول الداعمة للإرهاب من خلال استغلال الجانب الإنساني، وتنفيذ أجندات خارجية وأعمال إجرامية لمصلحة تلك الدول.
ولفت مراسل "سبوتنيك" من على أطراف حوض اليرموك إلى أن سيطرة وحدات الجيش على تلال الجموع وعشترة الهامة سهلت تقدمه وسيطرته على العديد من البلدات خلال الأيام الأخيرة، وأدت إلى كسر خط الدفاع الأول للتنظيم الإرهابي في منطقة الشركة الليبية وكتيبة الـ "م. د" وبلدة المزيرعة وسد عدوان، الأمر الذي كان بمثابة انهيار وهزيمة كبرى للتنظيم، في ظل تقدم مضطرد لوحدات الجيش، ليتم إطباق الحصار على ما تبقى من إرهابيي التنظيم ضمن بلدات بيت آره وكويا ومعريا وعابدين وبعض المزارع المحيطة بتلك البلدات التي تحاذي المثلث الواصل بين الحدود السورية الأردنية من جهة الجنوب والجنوب الغربي، وأراضي الجولان المحتل من جهة الغرب.