تناقش الحلقة ننائج اليوم الثاني من مباحثات سوتشي حول الأزمة السورية، والتي جرت برعاية موسكو وأنقرة وطهران، وسط غياب ممثلين عن الولايات المتحدة ومشاركة رمزية من المعارضة السورية بشقيها المسلح والسياسي، وحضور المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا ودور رقابي من الأردن.
كما تضمنت المسودة دعوة جميع الأطراف تحديد مفهومها لمكافحة الإرهاب في سوريا من أجل القضاء على تنظيم "داعش" وجبهة النصرة والقاعدة، ودعوة المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة لزيادة مساعداتها لسوريا، والتأكيد على مواصلة الدول الضامنة جهودها المشتركة الهادفة لتعزيز المفاوضات السورية السورية والتوصل التسوية السياسية، وتشجيعهم كل الجهود لمساعدة السوريين في استعادة حياتهم الطبيعية وبدء المحادثات لعودة النازحين واللاجئين.
وكان ياسر فرحان- عضو الإئتلاف الوطني السوري، والذي شارك في المباحثات، أكد لمندوبتنا إلى سوتشي أن " بأن وفد المعارضة السورية قدم الى اجتماع استانا "لإختبار جدية الاطراف الضامنة ومدى قدرتها على تنفيذ التزاماتها والضغط على النظام ليقوم باطلاق سراح المعتقلين ووقف أعمال التعذيب والتصفية في المعتقلات وفق معايير القانون الدولي".
وأضاف أن المعارضة " ستمضي قدما لاطلاق سراح المعتقلين من خلال اتخاذ اجراءات عملية تقضي بتنفيذ بنود الاتفاقات التي تم توصل اليها خلال الجولات السابقة من خلال مجموعة العمل المشكلة".
أما سومر صالح- الباحث في القضايا الجيوسياسية فقال في حديث عبر برنامج "بانوراما" أن لقاءات سوتشي تعتبر حدثاً مهماً، لكنه لم يعطي أهميته بشكل مكثف في الإعلام".
ولفت إلى أن "أردوغان قام عشية إنعقاد جولة أستانا 10 في سوتشي بتجميع كل الفصائل الإرهابية في غرفة عمليات موحدة، بقيادة جبهة النصرة، رغم أن إتفاقية موسكو في العام 2016ـ والتي مهدت إلى سياق أستانا، كان عنوانها الأوحد والرئيسي هو محاربة جبهة النصرة".
واكد أنه "عندما يقوم أردوغان بهذا الفعل عبر تمييع مجاميع الإرهاب وحماية جبهة النصرة ، فأن ذلك يشكا إنهاءاً لسياق أستانا".
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني