وادعت الصحيفة العبرية أن الرئيس الأسد تهرب من الإجابة على طلب رابين، وذهبت الإدارة الأمريكية، آنذاك، في إجازة، وتأجل السلام بين الطرفين السوري والإسرائيلي، ليحل محله، السلام الفلسطيني الإسرائيلي.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أن رابين أرسل وارين كريستوفر، وزير الخارجية الأمريكي السابق، إلى دمشق للتأكد إذا ما وافق الرئيس الأسد على عرضه، والذي يقضي بالانسحاب من الجولان مقابل التطبيع مع سوريا، ليرد الأسد، آنذاك، بالمراوغة، ليفسر رابين هذا التملص بالرفض السوري.
عزى رابين أحد الأسباب المهمة للسلام مع سوريا إلى إبعادها عن إيران، وتحويل جيشها إلى جيش غربي أو بلد غربي، رغم أن الارتباط السوري الإيراني، وقتها، كان ضعيفا، مقارنة بالفترة الراهنة.
وأكد شاي نير، المحلل السياسي في الصحيفة الإسرائيلية "دافار"، أن رابين كان يفضل المسار السوري عن نظيره الفلسطيني، وبأن كريستوفر رأى أن الأسد وافق في البداية، ولكنه تراجع، لرفض الرئيس السوري كلمة "تطبيع"، بداعي أنها تعني العمالة.
تسببت إجازة الوفد الأمريكي للسلام، آنذاك، في تأخير الإعلان النهائي عن إدارة تلك المفاوضات بين الطرفين السوري والإسرائيلي، كما أنه جرت خلافات عميقة داخل الائتلاف الحاكم في إسرائيل. لتنتهي مفاوضات السلام بين سوريا وإسرائيل، قبل أن تبدأ.