وأضافت التميمي لـ"وفا": "ما قمت به هو التصرف الطبيعي لعائلة آمنة يقتحم جنود مدججون بالسلاح بيتها، حتى لو كان الثمن السجن، فمن يؤمن بفكرة التحرر يجب ألا يرعبه بطش الاحتلال".
وتابعت: "خلال فترة التحقيق، تعرضت للحظات قاسية، فقد هددوني بأنهم سيعتقلون أفراد عائلتي، إن لم اعترف بالتهم الموجهة لي، كما أن ضابطا احتلاليا بدأ يتحرش بي لفظيا، وقال لي: بأن عيوني جميلة وشعري جميل، وهو ما مثل لحظات رعب حقيقية".
وأكدت التميمي أنها استفادت جدا من تجربة الاعتقال، رغم قسوتها، إذ تمكنت من إكمال الثانوية العامة، وهي داخل السجن، كما تلقت دورة في القانون الدولي، مشيرة إلى أنها ستكمل دراستها في القانون، كي تصبح محامية تدافع عن الأسرى وحقوق شعبها.
وأضافت "تجربة السجن تجعل الإنسان أكثر وعيا في كثير من الأمور".
وحول ما إذا كانت المقاومة الشعبية، التي ينتهجها الأهالي في قرية النبي صالح، بمحافظة رام الله والبيرة، تعد النموذج الأنسب لمجابهة الاحتلال، قالت: "أنا مقتنعة بالطريق الذي نسير به، وكل الشعب الفلسطيني يجب أن يصعد من أساليب المقاومة الشعبية، وصولا إلى تحقيق الأهداف الوطنية كافة".
وما زالت عهد مرتبكة قليلا، فهي لم تخرج بعد من جو المعتقل، وتقول: "لم أعد إلى حياتي الطبيعية بعد، فما زالت أجواء السجن حاضرة في ذهني، ومنذ خروجي لم ارتح يوما، لأنني ما زلت أعيش على وقع الزوار من أبناء شعبي"، مشيرة إلى أن السجن يظل تجربة قاسية، فالفرق كبير بين المبيت في غرفة ضيقة، وبين العيش في حضن العائلة.