راديو

ما حظوظ العقوبات الأمريكية ضد إيران في كسر إرادة الأخيرة

ضيف الحلقة: فيصل جلول، باحث في معهد باريس للجيوبوليتيك.
Sputnik

خبير: العقوبات الأمريكية على إيران بدأت بالفعل
تناقش الحلقة إعادة الولايات المتحدة تفعيل عقوباتها ضد إيران، التي من المرجح كذلك أن تؤثر على دول أخرى، حيث أعلنت واشنطن أنها ستفرض عقوبات ضد الدول التي لا تلتزم بقرارها عبر مواصلة التجارة مع إيران.

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن أن واشنطن ستعيد عقوباتها على إيران اعتبارا من غد الثلاثاء، وذلك بعد أن علّقتها بموجب الاتفاق النووي بين طهران والسداسية والذي فسخه ترامب.

وأعلن بومبيو لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأمريكية، وستخضع قائمة واسعة من صناعاتها بما فيها المنسوجات والسجاد للعقوبات، زيادة على الحظر الذي سيطال استيراد نفطها لاحقا والعقوبات التي ستنزل بالشركات الأجنبية التي ستتعامل معها.

أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فاعتبر أن عودة العقوبات الأمريكية إلى بلاده إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي "لن تؤدي إلى شيء"، مشدّداً على أن بلاده لم تعد في عزلة دولية، بينما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، "هم من أصبحوا غير أهل للثقة، وفي عزلة".

وفيما يبدو استباقا للعقوبات سمح البنك المركزي الإيراني لمكاتب الصرافة باستئناف العمل، بعد الحظر الذي فرض في مارس الماضي، مع تصاعد حدة الأزمة الاقتصادية التي تضرب البلاد.

أما في المواقف الدولية فقد أصدرت منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني بالاشتراك مع وزراء خارجية فرنسا، بريطانيا وألمانيا، بياناً مشتركاً يأسف لإعادة تفعيل العقوبات الأمريكية ضد طهران بعد الانسحاب من الاتفاق.

وجاء في البيان أن الاتفاق النووي يضمن تحقق الاستقرار، وأن الوكالة الدولية (للطاقة الذرية) أكدت في 11 تقريراً التزام طهران بتعهداتها، وهو ما يحقق أمن أوروبا والمنطقة والعالم.

أما بكين فكانت أعلنت في وقت سابق أنها ستستمر في استيراد النفط من إيران، حتى بعد تحرك الولايات المتحدة لخفض إمدادات إيران من النفط بحلول نوفمبر المقبل، بل أنها ستسعى لتوسيع تعاونها مع إيران من خلال مشروع البنية التحتية العالمي المعروف بمبادرة "الحزام والطريق" بالإضافة للاستثمارات في مجال الطاقة النووية.

الباحث في معهد باريس للجيوبوليتيك، فيصل جلول —  قال إن "إعادة الولايات المتحدة لتفعيل عقوباتها ضد إيران لا يعني تراجعها عن رغبتها بالتفاوض، لأن هذه الرغبة جاءت بعد فشل التصعيد والترهيب واستخدام خطاب عنفي ضد إيران، وعندما فشلت هذه المحاولات في ترويع الإيرانيين، وبعد أن أصبح مفهوماً أن أفق صراع عسكري تنخرط فيه واشنطن مرة أخرى في الشرق الأوسط، ليس أمراً متاحاً".

وأضاف جلول في مقابلة عبر برنامج "بانوراما" أن الطرف المعاقب (الولايات المتحدة) ضعيف ويعاني من عزلة، وبالتالي ليس هناك من سبب يحمل الإيرانيين على التنازل في ملفات، رفضوا التنازل فيها في مفاوضات 5+1".

إعداد وتقديم فهيم الصوراني

مناقشة