وسبب موت مارلين مونرو صدمة كبرى لمعجبيها من كافة أنحاء العالم، التي كانت بمثابة "فتاة أحلام" كل رجل ومراهق، خاصة وأنها رحلت وهي شابة في عمر 36 عاما.
وطاردت مارلين مونرو الكثير من الألغاز والأسرار بينما كانت حياتها، ومن أبرزها علاقتها المزعزمة بالرئيس الأمريكي الوسيم، جون كينيدي، وحملها طفلا منه في أحشائها، واضطرارها تحت ضغوط منه لإجهاضه، خوفا على مستقبله السياسي.
وقبل 3 أشهر فقط من وفاتها، قدمت مارلين مونرو واحدا من أشهر عروضها "الكاريزمية" على خشبة المسرح، عندما غنت لجون كينيدي، بمناسبة عيد مولده الـ 45، في حديقة ماديسون سكوير في 19 مايو/ أيار 1962.
ونتج عن ذلك الحدث، صورة فوتوغرافية وحيدة، هي التي جمعت بين مارلين مونرو وجون كينيدي، والتي التقطها المصور الرسمي للبيت الأبيض، سيسيل ستوتون.
كما يظهر في الصورة، المدعي العام، روبرت كينيدي، شقيق جون كينيدي، الذي زعم لمجلة "بيبول" الأمريكية أنه خاض علاقة معها، بحسب تصريحات جيمس سبادا، أحد مؤخرين مارلين في ذكرى رحيلها الـ 50.
كذلك يظهر في الصورة بالخلف، المطرب هاري بيلافونتي، الذي أدى أغنية "مايكل رو ذا آشور آشور" في نفس الحفل، كما يظهر في الصورة رجل مبتسم يرتدي نظارة على اليمين، هو المؤرخ آرثر شليزنغر.
ووفقا لإحدى مقالات مجلة "لايف" الأمريكية، التي نشرت في عام 1964، أحضرت مارلين مونرو في حفل عيد ميلاد جون كينيدي، حماها إيزيدور ميلر، وزوجها الكاتب المسرحي آرثر ميلر، لمقابلة الرئيس جون كينيدي في تلك الليلة.
وبحسب ما نشرته مجلة "تايم" الأمريكية عن الحفل في عام 1962، علق كينيدي بعد غناء مارلين مونرو له في عيد ميلاده: "أستطيع الآن أن أتقاعد من السياسة بعد أن أمضيت عيد ميلاد سعيد لي بمثل هذه الطريقة الحلوة والصحية".
وذكرت قناة "إي!" الأمريكية، في برنامجها الوثائقي "إي ترو هوليوود ستوري"،
أن مارلين مونرو كانت مخمورة في حفل عيد ميلاد جون كينيدي، ووصلت إلى الحفل متأخرة، وهو ما جعل مقدمه يشير إليها للجمهور بأنها "المتأخرة".
ووفقا لـ شهادة روالف روبرتس، المدلك الخاص بمارلين مونرو، فإنه يعتقد أن "اللقاء الجنسي" الوحيد الذي وقع بين مارلين مونرو وجون كينيدي، حدث قبل شهرين من حفل عيد ميلاده، وذلك داخل غرفة نوم منزل بينج كروسبي، في 24 مارس/ آذار 1962.
وتوجد حاليا نسخة من الصورة الوحيدة التي تجمع بين مارلين مونرو وجون كينيدي، والتي يقول دار مزادات "ليلاندز" أنها اكتشفت بعد وفاة مصور البيت الأبيض، سيسيل ستوتون، في عام 2008، وتدعي دار المزادات أنها قد تكون النسخة الوحيدة المتبقية من الصورة، التي طبعها ستوتون بنفسه من الصورة السلبية الأصلية.