أكد تيسير البالغ من العمر 33 عاما، بأن مهنة التصوير حلم راوده منذ الصغر، وبدأ بالعمل كمصور صحفي من خلال التقاط صور لحياة الناس والشارع.
وقال:
"بدأت باستخدم التصوير كأداة لتحقيق حلمي في اكتشاف ثقافات أخرى في العالم، الصورة هي لغة العالم ولا تحتاج إلى ترجمة، الصورة اليوم لها تاثير كبير، والمصور الصحفي يجب أن ينقل رسالته من خلال عدسة الكاميرا. واجبنا كمصورين أن نوصل إلى العالم كل ما يدور من أحداث، والمعاناة التي تتعرض لها المجتمعات، فالكثير من المجتمعات تحسنت وتغيرت بفضل صورة".
وتابع بقوله: "بدأت قصتي مع التصوير منذ أيام الابتدائية، كان لدي كاميرا صغيرة وإعداداتها بسيطة وكانت ترافقني في كل مكان، ولاقت صوري استحسانا كبيرا من قبل زملائي، لذلك قررت في الخامسة والعشرين من عمري أن امتهن التصوير وأتعمق في عالمه اللامحدود".
وأوضح تيسير بأنه التقط الكثير من الصور في أماكن ساخنة في العراق، والتي دارت فيها المعارك، منها الموصل وتكريت والفلوجة، وواجه الكثير من الصعوبات تخللتها محاولات قتل واغتيال. لكنه نجى منها بفضل الله حسب تعبير.
وشارك تيسير في عدة مسابقات ومعارض فوتوغرافيه محلية وعربية وعالمية حصل خلالها على العديد من الشهادات والجوائز المحلية والعربية مثل الميدالية الذهبية من الجمعية الأميركية للتصوير الفوتوغرافي، والميدالية الذهبية في ايرلندا، واحتل المركز الأول في المهرجان الاردني للتصوير الفوتوغرافي بمشاركة 128 دولة، والمركز الأول في التصوير في الجمعية العراقية للتصوير المركز العام بغداد، كما حصل على الميدالية الذهبية في اليونان وغيرها العديد من الجوائز الأخرى.
وقال:
"رغبت في أن أشارك في المسابقة بصورة حقيقية تعكس الوضع في بعض مناطق بالعراق وتكون رسالة هادفة إلى كل الذين لا يسعون إلى الوصول للنجاح. وقمت بتوثيق لقطة لمجموعة من الأطفال وهم يلعبون كرة القدم يتوسطهم طفل فقد إحدى ساقيه جراء انفجار في محافظة الكربلاء".
وأكمل قائلا: "تحدثت مع هذا الطفل، والذي قال بكل قوة وعزيمة: "لن يعوقني أي شيء في ممارسة حياتي بشكل طبيعي". هذا الكلام أثر فيني كثيرا، وهذه الصورة هي رسالة قوية وهادفة لكل شخص يتذرع بالظروف لتحقيق النجاح والوصول إلى القمة."
تقرير: كارينا يونس