نواكشوط — سبوتنيك. أعلنت المحكمة الدستورية أنه حسب النتائج النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، فإن الجولة الثانية ستنظم في 12 أغسطس/ آب الجاري.
وقال مصدر مالي مطلع إن "الفترة الطويلة التي خصصت للحملة الدعائية في الجولة الأولى (21 يوما) لم تدع المجال للجولة الثانية خاصة بعد أن تأخر صدور النتائج ثم إقرارها من قبل المحكمة الدستورية".
وتوقع المصدر في حديثه لوكالة "سبوتنيك" أن يقبل المرشحان للجولة الثانية بإقامة مناظرة تلفزيونية لتوضيح مواقفهما من جميع الملفات والقضايا التي تهم الماليين.
ويعتمد المرشحان على تحالفات سيعقدانها مع الخاسرين في الجولة الأولى للفوز بأكبر عدد من الأصوات، وسبق للمرشحين أن وصلا إلى نفس الدور في انتخابات 2013 ، حين فاز كيتا بنسبة 77 بالمئة، أما زعيم المعارضة سومايلا سيسي، فقد سبق له أن خاض الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية عامي 1992 و2013، وهذه هي ثالث مرة يصل فيها سيسي إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
إلى ذلك أعلن المرشحان الحاصلان على المركز الثالث والرابع على التوالي عليون ديالو (8.03 في المئة) والشيخ موديبو ديارا (7.39) في المئة أنهما لن يدعما أي مرشح في الدور الثاني من الانتخابات، وانهما سيتركان لمناصريهما حرية الاختيار بين المرشحين كيتا وسيسي.
وكان تحالف الأحزاب والجمعيات الداعمة للرئيس المنتهية ولايته إبراهيم بوبكر كيتا، قد جدد دعمه للمرشح في جولة الإعادة، كما أعلنت المرشحة الوحيدة في الانتخابات الرئاسية بمالي كانتي دجيبو ندياي، دعمها للرئيس الحالي إبراهيم كيتا في الجولة الثانية.
وكثفت السلطات استعداداتها لتأمين الانتخابات الرئاسية في الجولة الثانية بهدف التغلب على المشاكل التي أعاقت التصويت في اكثر من 700 مركز تصويت في وسط وشمال البلاد.
وتشير التوقعات إلى أن جولة إعادة بين المرشحين إبراهيم بوبكر كيتا وإسماعيل سيسيي "سيكون تنظيمها أكثر صعوبة من الشوط الأول"، حيث منعت أعمال العنف نحو ربع مليون ناخب من الإدلاء بأصواتهم في مناطق موبتي (الوسط) ، وتمبكتو (الشمال) وسيجو (الوسط).