ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، مساء اليوم الخميس، أن هناك الكثير من الأسباب الحقيقية وراء تأجيل الإعلان النهائي عن "صفقة القرن" الأمريكية لإحلال السلام بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي.
رفض عربي وتدخل دولي
وأشارت الصحيفة إلى أن تدخل عناصر خارجية ورفض قادة وزعماء ورؤساء دول عربية للصفقة، حال دون إتمام الصفقة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن الرئيس ترامب يكتب في تغريدات على حسابه الشخصي على "تويتر"، كل حدث في العالم، مثل المفاوضات مع كوريا الشمالية، أو قضايا دولية وإقليمية أخرى، دون ذكر أي تفاصيل عن "صفقة القرن".
ومن بين أسباب تعطيل "صفقة القرن" عدم تقديم الطرف الإسرائيلي أية تنازلات للطرف الفلسطيني، خاصة وأن نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي"، ووزير التعليم، رفض تقديم تنازلات لنتنياهو ليقدمها للجانب الفلسطيني.
خطة بديلة
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد الأمريكي للسلام، المكون من غرينبلات وكوشنر، زار بعض الدول العربية، التي أعربت عن رفضها أو عن إبداء ملاحظات على "صفقة القرن"، من بينها الأردن ومصر وقطر.
وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" الإسرائيلية، نشرت الجمعة الماضية، أن مجلس الأمن القومي الأمريكي قرر زيادة عدد أفراد الطاقم الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، إضافة لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، وجيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط.
شخصيات أخرى
وأفادت الصحيفة العبرية بأن مجلس الأمن القومي الأمريكي توجه إلى الحكومة الأمريكية بطلب البحث عن شخصيات قادرة على الانضمام لفريق عمل "صفقة القرن"، وإدارة المفاوضات بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي.
يشار إلى أن الصحيفة نفسها "يسرائيل هايوم" سبق وكتبت تقريرا آخرا، مفاده أن "صفقة القرن" في طريقها للتأجيل مرة أخرى بسبب إجراء انتخابات داخل الكونغرس الأمريكي.
مدينة "أبو ديس"
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حال إجراء انتخابات مماثلة في البرلمان الإسرائيلي، فإنه من الصعوبة بمكان طرح تلك الصفقة، في الوقت الراهن، وبأن منافس نتنياهو الحالي نفتالي بينيت، وزير التعليم، ورئيس حزب "البيت اليهودي" سيعمل على استغلال هذا الموقف لصالحه ضد نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه من الصعوبة طرح نتنياهو أن تكون مدينة "أبو ديس" هي العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية، خلال الانتخابات القادمة، باعتبارها أحد البنود الرئيسة في الخطة الأمريكية للسلام، المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن".