كرامي يطالب بتنمية طرابلس ويهدد بالعصيان المدني

هدد النائب اللبناني فيصل كرامي بالعصيان المدني في العاصمة الثانية للبنان طرابلس، نتيجة تردي الأوضاع فيها بسبب الإنماء غير متوازن، محذراً الدولة اللبنانية من تجاهل مطالب المدينة.
Sputnik

وقال كرامي لـ"سبوتنيك": "كنا موعودين نتيجة السرعة في انتخاب رئيس مجلس النواب والسرعة في تسمية رئيس الحكومة والسرعة في انتخاب هيئة المكتب واللجان المشتركة في مجلس النواب، بحكومة وحدة وطنية تنقذ البلد من الفراغ القاتل الذي يحصل، ولكن تفاجئنا بالشروط والشروط المضادة والتطورات الإقليمية والدولية التي أثرت على لبنان بشكل سلبي وأدت إلى تأخير تشكيل الحكومة، وأصبحنا اليوم أمام واقع مذري، خصوصاً في مدينة مثل طرابلس التي تعتبر العاصمة الثانية للبنان".

أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية في لبنان تتفاقم ولا حلول في الأفق
وأضاف:"نحن اليوم نواب منتخبون عن هذه الفئة من الناس وأصبحت اليوم هذه الفئة تحت خط الفقر، والبطالة مستشرية والوضع الاجتماعي يرثى له، والشعرة التي قسمت ظهر البعير هي موضوع باخرة الكهرباء التي أتت إلى لبنان وكان هناك خيارات أن ترسو في مناطق عديدة إلا طرابلس، لذلك شعرنا أن الشارع بدأ يغلي، وأخذنا المبادرة وطالبنا بما كنا وعدنا به حين ترشحنا على الانتخابات النيابية بأننا سنكون صوت الناس وعلى أساسه بدأنا الأمس بصرخة يليها اجتماع يليها مظاهرة يليها عصيان مدني إذا لم تتحق مطالب طرابلس".

وتابع كرامي: "مطالب طرابلس هي مطالب بسيطة، نطالب بأقل واجبات الدولة تجاه مواطنيها ولكن حتى هذه اللحظة للأسف الشديد قلناها ونكررها طرابلس هي جزء من لبنان ولكن الدولة اللبنانية لا تعتبر أن طرابلس هي جزء من لبنان، مطالبنا الكهرباء وموضوع النفايات لأنه لدينا مشكلة بيئية جدية، بدأت المعالجات بكل لبنان إلا في طرابلس، موضوع البطالة وحله سهل من خلال تفعيل المشاريع، هذه المطالب لا نفهم لم الدولة تغض النظر عنها".

ولفت كرامي إلى أن "التقرير الرسمي يفيد بأن الدين العام للدولة اللبنانية أصبح 82 مليار دولار ومعلوماتي تقول إن الدين العام أصبح أكثر من 100 مليار دولار، لكل هذه الأسباب نعم أنا صرخت الصرخة وكما وعدت بأنني سأكون صوت الناس سأكمل الطريق حتى تحقيق كل مطالب طرابلس".

وأشار كرامي إلى أن نسبة الفقر في طرابلس 70%،  ونسبة البطالة في لبنان 32% وفي طرابلس 40%، ونسبة التسرب المدرسي 69%،  مؤكداً أن وضع المدينة سيء جداً وللأسف لا أحد يتكلم، ولم يضع أحد خطة لإنقاذ المدينة، المدينة ذاهبة إلى الانهيار أو الانفجار، لذلك نحذر الدولة والسلطة أن هناك مدينة ستخرج إلى الشارع قريباً، وأجلنا كل التحركات إلى ما بعد عيد الأضحى.

وفي الملف الحكومي قال كرامي:"هناك رهانات على تغييرات إقليمية وخارجية، نحن نقول أن كل من راهن على الخارج سقطت رهاناتهم، ولا يفيد إلا الحوار الداخلي والعودة إلى الداخل".    

مناقشة