وأضاف المراسل: إن القوات السورية بدأت بنقل السلاح الثقيل "الدبابات والمدافع" من الجنوب السوري باتجاه الشمال بالإضافة إلى نقل عدد كبير من العربات وسيارات الدفع الرباعي وأعداد كبيرة من الجنود.
ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر ميداني قوله: إن التعزيزات العسكرية للجيش السوري تصل تباعا إلى جبهات القتال في ريفي حماة الشمالي والشمال الغربي بالإضافة إلى جبهة ريف إدلب الجنوب الشرقي، وبهذه القوات يمكن القول إن الجيش السوري بات جاهزا لأي تطور عسكري قد يطرأ في الأيام القادمة بما يخص العمل العسكري باتجاه محافظة إدلب.
ووجه الطيران الحربي السوري اليوم ضربات مركزة ومكثفة استهدفت مواقع وتحركات مقاتلي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) على الجبهة الممتدة من ريف إدلب الجنوبي إلى ريف حماة الشمالي، وصعد من استهدافه لمواقع وتحركات مسلحي "جبهة النصرة" في قرى وبلدات التمانعة وسكيك، ومحيط خان شيخون جنوبي إدلب، إضافة إلى بلدة اللطامنة شمالي حماة.
وبدأ الجيش السوري منذ نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي استعدادات عسكرية ولوجستية لإطلاق عملية استباقية في مناطق سيطرة المسلحين في ريف اللاذقية الشرقي وريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الغربي، ولشن هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب.
ولفت المصدر إلى أن استعادة السيطرة على ريف اللاذقية وريف حماة الشمالي الغربي، وفتح طريق حلب اللاذقية وتأمين ريفي حماة الشمالي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، سيفرض على الجيش السوري متابعة تقدمه والسيطرة على كامل
وأوضح المصدر أن جل المسلحين الذين يسيطرون على هذه المناطق التي تستهدفها عملية الجيش الوشيكة، هم من المسلحين الأجانب من جنسيات مختلفة، كالايغور والشيشان والأوزبك والعرب، مقدرا عددهم بعشرات الآلاف.
وتعد مناطق سيطرة المسلحين التي تستهدفها عملية الجيش الوشيكة في الشمال السوري، قاعدة انطلاق لعشرات الهجمات بالطائرات المسيرة باتجاه الساحل السوري، حيث أسقطت المضادات الروسية في قاعدة حميميم العديد من هذه الطائرات ومنعتها من تحقيق أهدافها.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، قد أكد في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية الخميس 26 تموز/ يوليو، أن قوات الجيش السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف التالي للجيش السوري.