واليوم يعود ريكاردو إلى موسكو قاطعا مسافة 13 ألف كيلو متر لاصطحاب "بوسينكا" معه إلى العاصمة البيروفية ليما.
قالت قناة "إن تي في" الروسية في تقرير مصور لها، إن مشجع كرة قدم من البيرو قطع مسافة 13 ألف كيلومتر وعاد إلى روسيا من أجل هذا الغرض.
وتحدث ريكاردو عن الصدفة التي جمعته بالكلب المشرد خلال زيارته إلى مدينة سوتشي. ففي ذلك اليوم بالتحديد، كان فريق البيرو قد فاز على نظيره الأسترالي، وانطلقت جموع المشجعين للاحتفال بهذا النصر، إلا أن الصدفة التي جمعته بـ"بوسينكا" جعلته يقرر البقاء معه للحفاظ على حياته.
وقال ريكاردو لازو: "جاء هذا الجرو اللطيف نحوي بينما كنت مع صديقتي على الشاطئ. وأدركت على الفور أنه كان هناك خطب ما يحدث لهذا الكلب. وكانت لديه بعض المشاكل في أطرافه".
وقالت "إن تي في" إن المشجع ريكاردو ليس برجل فقير، ولديه بعض الأعمال في بيرو. ولم يكن مهتما بما سيكلفه علاج هذا الكلب المسكين.
وقام بأخذ هذا "الصديق الجديد" إلى إحدى العيادات البيطرية ودفع ثمن العلاج. ولكن ريكاردو لم يتمكن من اصطحاب الكلب معه إلى العاصمة ليما. والسبب في ذلك أنه لم يكن هناك إمكانية لاستصدار الوثائق النظامية الخاصة بالكلب. ولكن إحدى الجمعيات الخيرية قامت بعد رحيل ريكاردو، بالعناية بالكلب وأطلقت عليه اسم "بوسينكا".
وفي التفاصيل أيضا، قام موظفو المأوى، بعد أن علموا عن كرم الأجنبي ريكاردو، بإراحته من عناء المتاعب غير الضرورية، وأحضروا الكلب من سوتشي إلى أحد فنادق العاصمة موسكو حيث مكث ريكاردو هناك.
كما أفصح ريكاردو عن حلمه بفتح مأوى للحيوانات المتروكة في بلاده. كاشفا عن أن "بوسينكا" سيصبح رمزا لشعار الشركة التي ينوي تأسيسها لهذا الغرض.
وسيمكث الكلب "بوسينكا" في منزل ريكاردو. وهو بالفعل لديه ثلاثة كلاب. وهم أيضا تم التقاطهم من الشارع.