واهتمت وسائل الإعلام العالمية بالحديث عن الإعلان، الذي خرج به إيلون موسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" الأمريكية المتخصصة في إنتاج السيارات الكهربائية، أنه يسعى لتحويل "تسلا" إلى شركة خاصة، وأنه تلقى عرضا للاستحواذ على الشركة مقابل 71 مليار دولار أمريكي.
وأوقفت إدارة البورصة الأمريكية التداولات على سهم تسلا، وطالبتها باصدار بيان رسمي لتوضيح ما ذكره رئيسها التنفيذي وما تداولته الصحف عن صفقة محتملة.
من جانبه، قال موقع "بزنس إنسايدر" الاقتصادي المتخصص إن إعلان موسك، الذي هز الأسواق العالمية، يجعل تسلا أمام خيارين لا ثالث لهما، وهو القبول إما بالسعودية أو الصين كمستثمر جديد على أسهمه.
وفي هذا الشأن، قال جيمس روزنير، الخبير الاقتصادي في مجالات الأسهم وتمويل الشركات: "الأزمة الرئيسية لأي مستثمر أن تسلا لها تاريخ سيء في إهدار التمويلات العديدة، لكن أعتقد أن السعودية وصندوقها السيادي يمكن أن تدخلوا لشراء ما بين 3 إلى 5% من أسهم تسلا".
وتابع:
"لكن الأزمة ستكون هنا، أن الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي، لن يقبل أن يدفع عشرات المليارات، وليس له دور متحكم وإداري في الشركة ومستقبلها.
ومضى: "أما المرشح الآخر، فهو الصين، ومن الصعب أن تخاطر بكين حاليا بالاستثمار ليس بها درجات من الثقة حول استقرار تلك الأعمال الصينية هناك".
أما موقع "فرايت ويفز"، فتحدث عن سببين يجعل محمد بن سلمان، ساعيا إلى إبرام تلك الصفقة، حتى لو بهذا المبلغ الباهظ:
أولا، سعي ولي العهد السعودي للخروج من عباءة الاقتصاد البترولي، بالاستحواذ على شركة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، خاصة مع تزايد طلب دول العالم لتلك التقنية النظيفة، وتراجع طلبها للنفط.
ثانيا، سعي محمد بن سلمان لاستغلال الموارد الطبيعية الأخرى في المملكة غير المستغلة، وبالأخص المساحات الفضاء الواسعة، وأشعة الشمس القوية، خاصة تلك المنطقة التي يطلق عليها "الربع الخالي"، الذي يمكن أن تغطيه السعودية بألواح الطاقة الشمسية والبطاريات العملاقة.
وكانت تسلا قد سجلت في الربع الثاني من عام 2018، خسائر قياسية وصلت إلى 717.5 مليون دولار أمريكي، فبحسب البيانات التي نشرتها الشركة على موقعها الخاص على الإنترنت، فالشركة تعرضت لخسائر كبيرة.
وأعربت الشركة عن أملها في الحد من الخسائر بسيارتها الجديدة "تيسلا 3" حيث توقعت بأن ينخفض حجم الخسائر لنسبة 15% مع نشاط بيع السيارة الجديدة.