موسكو — سبوتنيك. وعلل حسينوف ذلك بسبب الظروف الصعبة المحيطة بإقامته هناك، والتي ستخلّف العديد من المشاكل الصحية، كما يقول الناشط بناء على تجربته.
ووصف حسينوف التهم بأنها مزاعم ذات دوافع سياسية. بعدها قدّم حسينوف، وهو ناقد شديد للحكومة الأذربيجانية، طلبا للجوء إلى سويسرا، وغادر أذربيجان على متن طائرة وزير الخارجية السويسري، آنذاك، ديدييه بوركهالتر، في عام 2015.
وقال حسينوف لوكالة "سبوتنيك"، "تعادل مدة إقامة أسانج (خمس سنوات) في السفارة الإكوادورية قضائه عقوبة السجن. صحيح أنه ليس بالسجن فعليا، ولكن بحكم الواقع، هو في السجن. رأيته، في أوائل عام 2017، وقضيت معه حوالي 12 ساعة… وبرأيي وهو هناك، فكأنه قضى العقوبة كاملة، لا سيما إلى أنه لم يتم إدانته قط".
وأضاف حسينوف "ليس لديه الكثير من نور الشمس، والرطوبة في المباني بلندن عالية… بينما حتى السجناء في المنشآت الأمنية يتمتعون بقدر من الشمس يوميا، فيما هو محروم منها، ولا يمكن أن يذهب أبعد من غرفته".
وشدد حسينوف على أن "أسانج ليس خائنا"، مضيفا "سيكون من المستحيل محاربة الإرهاب والفساد العالميين، إذا لم يكن لدينا أشخاص مثل أسانج".
وأوضح حسينوف أن مانينغ قضت بالسجن سنوات، قبل أن يتم إخلاء سبيلها بعفو من الرئيس باراك أوباما، متابعا "وبما أن الولايات المتحدة تستخدم النظام القانوني الأنغلوساكسوني، والذي يرصد القرارات السابقة، ويتبناها كقوانين، فإن تطبيق حالة مانينغ على وضع أسانج يفيد بأنه قضى الوقت الكافي محجوزا".
أشار حسينوف إلى أن أسانج كان في حاجة إلى رعاية طبية مستمرة لمدة سنتين ونصف، وذلك بعد إقامته في السفارة السويسرية لمدة 10 أشهر، متوقعا أن يواجه أسانج عواقب أكبر على صحته.