نواكشوط — سبوتنيك. وحل رئيس الوزراء سومايلو بوبيي مايغا، اليوم السبت، بمنطقة موبتي المضطربة والتي توقف التصويت في بعض مكاتبها في الجولة الأولى بسبب العنف، للإشراف على مدى جاهزية الشرطة والجيش لتأمين مكاتب التصويت ومساعدة الناخبين على الانتقال بأمان إليها.
ولا تزال مالي تواجه تهديدات إرهابية على الرغم من مرور خمس سنوات من التدخل العسكري الدولي بقيادة فرنسا.
وسيكون على الفائز في الانتخابات الرئاسية والذي سيتولى مهام منصبه رسميا أوائل أيلول/سبتمبر المقبل، العمل على إعادة إطلاق اتفاق السلام والمصالحة الذي وقع عام 2015 من قبل الحكومة والحركات المتمردة ومواجهة العنف الذي امتد من الشمال إلى وسط وشرق البلاد.
وتسبب تأخير تطبيق اتفاق السلم والمصالحة في عهد كيتا في انتشار العنف والإرهاب في البلاد، حيث لقى 12 شخصا مصرعهم هذا الأسبوع فقط، في الوقت الذي تواصل فيها القوة الفرنسية المقدر تعدادها بـ 4500 عسكري، والقوات الأممية التي يوجد 14 ألف جندي منها في بالإضافة إلى مئات من عناصر قوة G5 الافريقية، مكافحة الإرهاب في مالي.
واعترفت الحكومة المالية بأن التصويت لم يكن ممكنًا في 871 مكتبًا موزعة على 688 مركز تصويت في شمال ووسط البلاد، ما حرم ربع مليون ناخب من التصويت.
وتشير التوقعات إلى أن تنظيم جولة الإعادة بين كيتا سيسيي "سيكون أكثر صعوبة من الجولة الأولى، إذ منعت اعمال العنف نحو ربع مليون ناخب من الإدلاء بأصواتهم في مناطق موبتي وسط البلاد، وتمبكتو (شمال) وسيجو (وسط).
ويعتمد المرشحان على تحالفات سيعقدانها مع الخاسرين في الجولة الأولى للفوز بأكبر عدد من الأصوات.
وسبق للمرشحين أن خاضا جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية عام 2013 حينما فاز كيتا بنسبة 77 بالمئة، أما زعيم المعارضة إسمايلا سيسيه فقد سبق له أن خاض الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية عامي 1992 و2013، وهذه هي ثالث مرة يصل فيها سيسيه إلى الجولة الثانية من الانتخابات.