جاء ذلك خلال كلمة أردوغان، اليوم الأحد 12 أغسطس / آب، أمام أنصاره في طرابزون على ساحل البحر الأسود، نفى خلالها مواجهة تركيا لأزمة مالية على غرار ما شهدته آسيا منذ عشرين عاما، وهو ما أدى إلى انحسار التوقعات برفع أسعار الفائدة لدعم الليرة، بحسب وكالة "رويترز".
وخسرت الليرة نحو 40 في المئة من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف من تأثير أردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
ويطلق على أردوغان "عدو أسعار الفائدة"، حيث خفض تكلفة الائتمان من البنوك لتحفيز الاقتصاد، لكن المستثمرين يخشون أن يشهد الاقتصاد نشاطا محموما وربما يتجه إلى هبوط حاد.
ويعتبر البعض أن تعليقات أردوغان حول أسعار الفائدة، وتعيينه لصهره وزيرا للمالية في الآونة الأخيرة، الاعتقاد بأن البنك المركزي غير مستقل، كما
وقوضت تصريحات أردوغان توقعات المستثمرين بإقدام البنك المركزي التركي على رفع الفائدة، في حين تشير بعض التوقعات إلى أن البنك المركزي التركي غير مستقل.
وكان البنك المركزي رفع أسعار الفائدة لدعم الليرة في تحرك طارئ في مايو / أيار، لكنه لم يشدد السياسة النقدية في اجتماعه الأخير.
وهوت الليرة التركية، يوم الجمعة الماضي، إلى مستوى قياسي جديد حين هبطت نحو 17 في المئة، وهو ما دفع المستثمرين إلى حث البنك المركزي على اتخاذ إجراء لدعم العملة.
وجدد أردوغان دعوته للأتراك لبيع الدولار وشراء اليورو من أجل دعم العملة التركية، بينما طلب من أرباب الأعمال عدم تخزين الدولارات، مضيفا: "أتوجه إلى أرباب صناعاتنا على وجه التحديد بألا تهرعوا إلى البنوك لشراء الدولارات".
وتابع: "لا تتخذوا موقفا بأن تقولوا نحن مفلسون يجب أن نؤمن أنفسنا من الخطأ أن تفعلوا ذلك".