وأضاف حمدان، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد 12 أغسطس/ آب، أن "هذه الانتصارات العسكرية والميدانية على الأرض، تحقق للدولة انتصارات سياسية أيضا، داخليا وخارجيا، فعلى المستوى الخارجي، يتأكد للعالم أن الجيش السوري يحارب الإرهاب نيابة عن العالم الآن، بدعم من القوات الروسية، والمستشارين العسكريين الإيرانيين، وقوات المقاومة الشعبية".
ولفت الخبير العسكري والاستراتيجي إلى أن القوات السورية، التي تتقدم حاليا في بداية السويداء، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الالتقاء بقوات أخرى من الجيش العربي السوري، تتقدم من الشمال من محور القصر شنوان، خاصة بعد تمكن القوات في السويداء من قطع كافة خطوط وطرق إمداد تنظيم داعش الإرهابي، وتحاصره في مناطق ضيقة جدا.
وحسب تقارير صحفية، تواصل وحدات الجيش السوري التقدم في عمق بادية السويداء، وباتت تحاصر تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا) في رقعة ضيقة، بعد تحريرها معظم البادية، واقترابها من الالتقاء بالقوات السورية المتقدمة إلى المنطقة من محور القصر شنوان شمالا.
وقال مراسل "سبوتنيك" في بادية السويداء: إن "ساعات قليلة تفصل بين التقاء القوات السورية المهاجمة في بادية السويداء مع القوات المتقدمة من محور القصر شنوان، وعندها سيتم إعلان بادية شرقي السويداء خالية من وجود تنظيم "داعش"، حيث ستتابع جميع الوحدات هجومها في عمق البادية السورية باتجاه منطقة التنف".
وتتركز عمليات الجيش في هذه الأثناء على طول المنطقة الفاصلة إداريا بين باديتي السويداء وريف دمشق، وهذه الأخيرة تمتد بشكل طولي إلى الحدود الأردنية محاذية بادية حمص إلى الجهة الشرقية حيث المثلث السوري العراقي الأردني.
وأضاف مراسل "سبوتنيك": أن "مقاتلي التنظيم التكفيري باتوا محاصرين في رقعة ضيقة من بادية السويداء ولم يعد أمامهم مجال للفرار، ما أجبرهم على خوض مواجهات عنيفة مع الجيش السوري، مبدين مقاومة شديدة عبر إطلاق القذائف الصاروخية ونشر عدد كبير من القناصين، إضافة إلى استعمال المفخخات والانتحاريين".