وأوضح مراسل "سبوتنيك" أن مساحة صغيرة تقدر بنحو 250 كم مربع يحاصر الجيش فيها بقايا تنظيم "داعش"، وتفصل عن إعلان باديتي السويداء وريف دمشق محررتين بالكامل من سيطرة التنظيم المتطرف، مشيرا إلى أن وحدات الهندسة في الجيش السوري تابعت تمشيط المناطق المحررة في عمق بادية السويداء وإزالة وتفكيك العبوات الناسفة والألغام والمفخخات التى خلفها "داعش".
وكانت وحدات الجيش السوري تمكنت خلال الأيام الماضية من تحرير خربة الامباشى والهيبرية والشهرية ورسوم مروش وزريبية ووادي الرمليان ووادي شجرة وزملة ناصر والنهيان وتل علم، وعززت سيطرتها على سد الزلف والقلعة القديمة وتلول القنطرة وسوح النعامة وأرض الكراع بعد معارك عنيفة أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من القتلى بين صفوف الإرهابيين.
واستأنف الجيش السوري، الخميس الماضي، هجوما واسعا في بادية السويداء وذلك بعد تثبيت مواقعه ونقاط تمركزه على جميع محاور العملية العسكرية التي يشنها لتطهير البادية من تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، مكبدا الجماعات الإرهابية المسلحة خسائر بالغة في العتاد والأرواح، وقاطعا خطوط إمداد التنظيم المتطرف من منطقة التنف التي أنشأت فيها الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة عسكرية تستخدمها لتجميع الإرهابيين وتدريبهم بغية شن هجمات تهدف لزعزعة الاستقرار في سوريا.
وشن تنظيم "داعش" في الـ 25 من شهر يوليو/ تموز الماضي هجوما على مدينة السويداء وعدد من القرى بالريفين الشرقي والشمالي في المحافظة، مستخدما انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الإرهابيين المزودين بأنواع مختلفة من الأسلحة، هاجموا منازل المواطنين في قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي بريف السويداء الشمالي، ما أسفر عن مقتل 215 مدنيا وإصابة نحو 175، واختطاف عشرات المدنيين معظمهم من النساء.