وذكر الرئيس التركي، اليوم الثلاثاء 14 أغسطس/ آب، أن الولايات المتحدة الأمريكية تخوض حربا اقتصادية ضد دول كثيرة.
وأضاف أردوغان، خلال الاحتفال بمرور ١٧ عاما على تأسيس حزب "العدالة والتنمية"، إنه لا يمكن المساس بالشعب التركي، مشيرا إلى أن "علاقة تركيا بالدول قائمة على مبدأ المكسب المتبادل".
ولفت الرئيس إلى أن "تطورات الليرة التركية لا علاقة لها بالمنطق الاقتصادي"، مشيرا إلى أن "الشعب التركي تصدى للانقلاب وسيتصدى لهذه المحاولة".
ووصف أردوغان بلاده بأنها "تمتلك إحدى أقوى الأنظمة المصرفية في العالم"، مضيفا "سنزيد عدد المصانع ونفتح أسواقا خارجية جديدة، والمنتجات التركية ستنافس في الأسواق العالمية".
كما ذكر الرئيس التركي إن بلاده "ستقاطع المنتجات الإليكترونية الأمريكية"، مضيفا "تركيا تتمتع بالاستقرار على مدى 16 عاما كاملة. ونشكر أصدقاؤنا الذين وقفوا معنا ولا يزالون يدعموننا".
وأضاف "سنقاطع المنتجات الإليكترونية الأمريكية. إذا كان لدى أمريكا، آيفون فلدى الطرف الآخر سامسونغ".
وهبطت الليرة التركية إلى مستوى قياسي جديد، يوم الجمعة الماضية، حيث نزلت بنحو 18% في أكبر خسارة يومية لها منذ 2001، على خلفية توتر العلاقات مع واشنطن.
وخسرت الليرة نحو 40% من قيمتها منذ بداية العام، وهو ما يرجع بشكل كبير إلى المخاوف من تأثير الرئيس أردوغان على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة في مواجهة ارتفاع التضخم وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
وتشهد العلاقات الأمريكية التركية أزمة دبلوماسية، بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وذلك على خلفية احتجاز تركيا للقس الأمريكي أندرو برونسون.
وتحتجز السلطات التركية القس الأمريكي، الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في إزمير، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016، بتهمة العمل لصالح شبكة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني.
وتعتبر تركيا هذين الكيانين إرهابيين، كما وجهت اتهامات للقس بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية. وينفي القس بشكل قاطع هذه الاتهامات.