وتمت مصادرة المعلم الأثري الذي يصور المحاربين الفرس القدماء في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 من غرفة مستودع الأسلحة في حديقة نيويورك، حيث تم طرحها للبيع في معرض فني تم تنظيمه. وقال المحققون إن المنحوتة التي تبلغ قيمتها 1.2 مليون دولار سرقت من إيران عام 1936، ثم سرقت مرة أخرى في أواخر عام 2011 من متحف مونتريال للفنون الجميلة.
أجرت وكالة "سبوتنيك" مقابلة مع نائب مدير القضايا القانونية في منظمة التراث الثقافي والحرف اليدوية الوطنية والسياحة في جمهورية إيران الإسلامية، إبراهيم شاغغي، وكذلك محام دولي من جامعة طهران بايام نور، مريم جلال وند، للتعليق على فرص عودة القطعة الأثرية في ظل نظام العقوبات الأمريكية؟
ووفقا لشاغغي، فإن لدى إيران كل الفرص للحصول على النحت المسروق.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يمكن مصادرة هذا المعلم كملكية لجمهورية إيران الإسلامية، أجاب شاجي: "لا، المحكمة العليا للولايات المتحدة اتخذت قرارا نهائيا في وقت سابق. لا يمكن مصادرة أي عمل فني".
وقالت مريم جلال وند أن مصادرة الآثار غير قانونية وتتناقض مع الاتفاقيات الدولية والمعايير القانونية الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت جلال وند، "تشكل القطع الأثرية التراث التاريخي لأمة، فإن هذه المنحوتة تتعلق بتاريخ أمة بأكملها. والمعالم ليس لها غرض اقتصادي أو تجاري، وحاولت الولايات المتحدة دائمًا مصادرة أملاك إيران تحت أي ذريعة، أما ما يخص مصادرة هذا المعلم من قبل الدولة، فإن جوابي هو لا، هذا مستحيل، فمن وجهة النظر القانونية، لا يحق للحكومة الأمريكية القيام بذلك. والسبب أولاً، أن هذا المعلم ليس ملكية شعب إيران أو الحكومة، ولا يمكن للولايات المتحدة أن تلوم إيران على استخدام المنحوتة لأغراضها الخاصة. بشكل عام، يعد هذا انتهاكا للمعاهدات الدولية والقانون المحلي للولايات المتحدة، فمصادرة الممتلكات الثقافية والتاريخية غير قانوني، وثانيا، تم اختطاف هذا المعلم، هذا يعني لا يمكن للدولة أن تصدر الإذن بشكل تعسفي بمصادرة المنتج المسروق".