خبير اقتصادي: مقاطعة تركيا لـ"الإلكترونيات الأمريكية" ورقة ضغط على ترامب

قال أستاذ الاقتصاد المصري الدكتور أحمد عبدالمقصود، إن إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة، سيكون له مردود إيجابي، كورقة ضغط داخل أمريكا على ترامب.
Sputnik

وأوضح عبدالمقصود، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 15 أغسطس/ آب 2018، أن هذه الخطوة من جانب تركيا ستكون عنصرا مهما يمكن أن تلعب عليه بقية الدول، بحيث تضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مواجهة مع الشركات الكبرى داخل بلاده، التي ستعتبره مسؤولا عن خسارتها لأسواق كبيرة في الجانب الأخر من العالم.

أردوغان: الحكومة في حالة نفير عام وسنقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية
وأضاف الخبير الاقتصادي المصري، أن الرئيس رجب طيب أردوغان اقترح على شعبه البدائل، فقال "إذا كان لدى الولايات المتحدة آيفون، فيوجد سامسونغ على الجانب الآخر"، وهي دعوة صريحة لشعبه لنبذ الشركة الأمريكية الكبيرة، والتوجه نحو شركة كورية جنوبية، لديها تكنولوجيات كبيرة ستعوض ما يحتاجه الأتراك.

ولفت الدكتور أحمد عبدالمقصود إلى أن الليرة التركية تواجه بالفعل صعوبات بنسبة 20% بسبب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مضاعفة الرسوم الجمركية على أنقرة بعدما رفضت تسليم قس أمريكي في السجون التركية، ولكن هذه الصعوبات مؤقتة، لأن تحالفات تركيا في منطقة الشرق الأوسط ستجعلها قادرة على تجاوز الوضع الحالي.

وكان وزير الخارجي الروسي، سيرغي لافروف، الذي زار أنقرة، قال خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن العقوبات الأمريكية سياسة غير شرعية. واتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى تحقيق ميزة تنافسية غير عادلة في التجارة العالمية.

وخسرت الليرة التركية منذ يناير/ كانون الثاني أكثر من 34 في المئة من قيمتها أمام الدولار الأمريكية، الأمر الذي يدفع أسعار السلع اليومية نحو الارتفاع. ويشرف أردوغان على تدابير مواجهة مستويات زيادة التضخم والاقتراض، لكنه يصر على أن أزمة الليرة التركية هي نتاج "حملة" تقودها قوى غربية.

ويسعى وزير المالية التركي، وهو صهر أردوغان، إلى طمأنة نحو ألف مستثمر دولي من خلال مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة يوم الخميس.

وتصر الولايات المتحدة على أن القس أندرو برونسون، الذي يرعى كنيسة "القيامة" الصغيرة في مدينة إزمير، "ضحية اعتقال مجحف". حيث يقبع القس الإنجيلي، وهو من ولاية نورث كارولاينا، قيد الاحتجاز في تركيا منذ نحو عامين لاتهامه بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور وحركة جماعة كولن، التي تتهمها تركيا بتنظيم انقلاب فاشل في عام 2016.

مناقشة