ونشر موقع "ري كود" التقني المتخصص تقريرا حول "الرسالة التي يهدف ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أن يبعثها من عقد تلك الصفقة مع شركة تسلا الأمريكية".
قال موسك، إنه حصل على تمويل من مشتر خاص، وأشار ضمناً إلى أن العرض الذي حصل عليه يقدر سهم تسلا بنحو 420 دولار.وقفزت أسهم الشركة في أعقاب تقرير نشرته صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية، قالت فيه إن السعودية استحوذت، عن طريق صندوقها السيادي، على حصة ضخمة من أسهم شركة تسلا.
من جانبه، قال موقع "بزنس إنسايدر" الاقتصادي المتخصص إن إعلان موسك، الذي هز الأسواق العالمية، يجعل تسلا أمام خيارين لا ثالث لهما، وهو القبول إما بالسعودية أو الصين كمستثمر جديد على أسهمه.
ما موقع "فرايت ويفز"، فتحدث عن سببين يجعل محمد بن سلمان، ساعيا إلى إبرام تلك الصفقة، حتى لو بهذا المبلغ الباهظ:
أولا، سعي ولي العهد السعودي للخروج من عباءة الاقتصاد البترولي، بالاستحواذ على شركة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، خاصة مع تزايد طلب دول العالم لتلك التقنية النظيفة، وتراجع طلبها للنفط.
ثانيا، سعي محمد بن سلمان لاستغلال الموارد الطبيعية الأخرى في المملكة غير المستغلة، وبالأخص المساحات الفضاء الواسعة، وأشعة الشمس القوية، خاصة تلك المنطقة التي يطلق عليها "الربع الخالي"، الذي يمكن أن تغطيه السعودية بألواح الطاقة الشمسية والبطاريات العملاقة.
من جانبه، قال موقع "ري كود" إن محمد بن سلمان، يسعى من تلك الصفقة أن يذكر "وادي السيليكون" (التجمع الذي يضم كبريات شركات التقنية في العالم) بثقله وثقل السعودية.
وتابع "يسعى محمد بن سلمان أن يبني من خلال تلك الصفقة نفوذا كبيرا وواسعا داخل وادي السيليكون، الذي يمتلك نفوذا كبيرا بسيطرته على مجال التكنولوجيا حول العالم".
وأوضح الموقع أن السعودية، تسعى خلال السنوات الثلاث الماضية للسيطرة على مختلف أنشطة الشركات التقنية حول العالم، فهي تمتلك استثمارات كبيرة، تبلغ بـ3.5 مليار دولار، في شركة أوبر، علاوة على توقيعها اتفاقية ضخمة مع "سوفت بنك" بقيمة 100 مليار دولار، ضمن مشروع الأكثر طموحا في السعودية لبناء محطة جديدة لوادي السيليكون في المملكة.
واختتم قائلا:
تلك الصفقة بمثابة استعراض عضلات لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ليس على الشركات التقنية فحسب، بل على كل العالم، وتذكير أن للمملكة وزن لا يستهان به.