سبوتنيك. وأعلن رئيس شركة بناء الطائرات، يوري سليوسار أن القاذفات "تو-22أم3أم" المحدثة ستدخل خدمة القوات الجوية الفضائية ابتداءا من عام 2021.
وقال سليوسار: "ستنقل الطائرات إلى المصنع في العام المقبل لبدء التحديث العميق من أجل تسليمها في عام 2021".
وكان قد أعلن رئيس شركة "توبوليف"، ألكسندر كونيوخوف في وقت سابق أن التحديث العميق لحاملة الصواريخ سيزيد من القدرات القتالية للطائرة بشكل كبير. وستجهز "تو-22أم3أم" بمعدات جديدة للملاحة والاتصالات والراديو وكذلك تم تركيب نظام للتحكم بالأسلحة محدث ومجمع للمعلومات والتحكم.
الجدير بالذكر أن القاذفات الإستراتيجية "توبوليف- 22 أم 3" الروسية بعيدة المدى ذات الأجنحة المتغيرة الشكل، يتم تزويدها بصواريخ مجنحة من طراز "إكس-32"، التي لا تستطيع المضادات الجوية المعادية والطائرات الاعتراضية من اكتشافها. و ترتفع هذه الصواريخ بعد أن تطلقها الطائرة الحاملة،إلى 40 كيلومترا في طبقة السكاك (الستراتوسفير) من الغلاف الجوي، لتدور بعدها بزاوية حادة وتنقض على الهدف.
ودخلت "توبوليف- 22 أم 3" القوات المسلحة الروسية في عام 1989، وتعتبر القاذفة الأكثر انتشاراً في سلاح الطيران بعيد المدى ، حيث تم تصنيع 268 طائرة من هذا النوع حتى يومنا هذا.
ويذكر أن الصاروخ "إكس-32" مزود بمنظومة القصور الذاتي للملاحة ورأس ذاتية التوجيه ومحطة رادار، وأن دقة إصابة الهدف ليست مرتبطة بمعطيات منظومة تحديد المواقع "غلوناس". ولذلك بعد أن يرتفع الصاروخ إلى طبقة الستراتوسفير (السكاك)، يبدأ بالتحليق أفقيا متوجها نحو هدفه وينقض عليه من الأعلى. ومن المفترض أن يصيب الصاروخ هدفه المطلوب من على بعد يصل إلى ألف كيلومتر وبسرعة لا تقل عن 5 آلاف كلم/ساعة. ونظرا لتناغم سرعته ومساره المقرر، يصبح هذا الصاروخ عمليا غير مرئي للمضادات الجوية والطائرات الاعتراضية المعادية.