وعرضت "مجلة فوكاس" الإيطالية قائمة من المعلومات قد لا يعرفها الكثيرون عن البصمة الذكية وطبيعة عملها، وخصائصها.
تمتاز بصمات أصابع اليد والقدم على حد سواء بأنها غير مرئية وتحتاج إلى عملية كيميائية معقدة للكشف عنها، وتتشكل البصمات عندما تترك الأصابع أو راحة اليد آثار العرق أو أي مادة أخرى التصقت بها على أي سطح.
وتتكون آثار البصمات التي نتركها على الأسطح من عدد كبير من المواد الكيميائية تفرزها جلودنا أو يمتصها من خلال التلامس مع البئة المحيطة، ويمكن لتلك المواد التي تفرزها جلودنا أن تكشف الكثير عن صاحب البصمة لا يمكن كشفها إلا من خلال تلك المواد.
وتبين لمجموعة من الباحثين من جامعة كورنيل كشفوا عن أن المواد التي تخلفها بصمات الأسبع تكشف عن معلومات خاصة بنمط حياة صاحبها مثل نوعية الطعام التي يتناولها ومستحضرات التجميل والأدوية التي يستخدمها، كما أنها في بعض الأحيان تكشف عما إذا كان صاحب البصمة يتعاطى المخدرات أم لا، كما يمكن للمحققين من خلال البصمة أن يتعرفوا على أماكن بعينها تردد عليها شخص ما.
صحيح أنه يمكن لبصمة الأصبع أن تمحى بشهولة إن تعمد أحد فعل ذلك، إلا أنها في الوقت ذاته يمكن أن تدوم على السطح الذي طبعت عليه لفترة تصل إلى 50 عاما إن لم تمسها يد أخرى، كما توصل العلم لى 25 طريقة للكشف عن البصمة الذكية.
يمكن للمحققين الكشف عن الحالة العصبية لصاحب البصمات، إذ أن الإنسان عندما يكون في حالة توتر أو غضب شديد يفرز جسده كميات كبيرة من العرق وهو ما يظهر بوضوح على بصمات الأصابع.
في الماضي وقبل استخدام بصمات الأصابع للتعرف على الهوية، كانوا يستخدمون مقاسات العظام وهي الطريقة التي عرفت بطريقة بيرتيلون، نسبة إلى الضابط الفرنسي ألفونس بيرتيلون صاحب هذه الطريقة.
هناك أشخاص لا يمتلكون بصمات أصابع، وتنتج هذه الحال إذ أصيب الأنسان بواحد من ثلاثة أمراض جينية، فضلا عن ذلك يمكن أن يفقد الإنسان بصمات أصابعه دون الإصابة بتلك الأمراض كأن يمارس عملا شاقا يستخدم فيه كف يده بصفة مستمرة أو بسبب الحروق والحوادث.