كاتب إماراتي يتحدث عن "المصير المشترك"... وما ينتظر أردوغان وتميم

قال الخبير السياسي الإماراتي، ضرار بالهول الفلاسي، إن المحاولة الأخيرة التي قامت بها قطر بضخ نحو 15 مليار دولار في الأسواق التركية، لن تسهم بحل الأزمة الاقتصادية التركية بأي نسبة على الإطلاق.
Sputnik

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن مصير كل من الرئيس التركي والأمير القطري سيتأثر كثيرا بنتائج الأزمة الراهنة، وتعنتهم في الكثير من المواقف، التي أضرت ببلادهم.

بعد قراره العاجل لانقاذ اقتصادها...أمير قطر يعلق على الأزمة التركية
وتابع "بعض الأصوات بدأت تطالب بإسقاط أردوغان إثر التدهور المستمر، في حين أن تميم لا يستطيع تحويل الأموال إلى تركيا في ظل خضوع تلك العمليات للمراقبة، وإذا ما تمت فسيكون في عداء مباشر مع الولايات المتحدة وهو أمر لا يستطيع فعله".

 وتابع "عنجهية أردوغان والادعاء بأنه خليفة المسلمين، وتعنت تركيا في عدم الإفراج القس الأمريكي وفرض العقوبات على أنقرة، كلها عوامل كشف حقيقة الاقتصاد التركي القائم على القروض، وعدم القدرة على السداد، وأن الانهيار الاقتصادي قد يستمر إلى حد كبير خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الأمر أبعد من الأزمة السياسية، حيث تعاني الدولة من التضخم طوال الفترة الماضية وهو أدى إلى الوضع الحالي".

وأشار إلى  أن المعارضة التركية سيعلو صوتها خلال الفترة المقبلة، وأنها أصبحت في موقف أقوى بعد الأزمة، خاصة وأن أردوغان تمكن من خلال مسلسل الانقلاب الفاشل من السيطرة على السلطة المطلقة في تركيا، بعد خلاف كبير مع رجال القضاء والزج بهم في السجون وكذلك قيادات المعارضة.

وعلى الجانب الآخر من قطر، أوضح أن مصير الأزمة مع الرباعي العربي حلها بالرياض شرط أن يرضخ تميم للالتزامات التي يتوافق عليها الرباعي العربي، خاصة أن حلفاء قطر يعانون من أزمة حالية ولا يمكنهم مساندته لفترة طويلة.

وقال إن

قطر ستعاني من الانهيار الاقتصادي في المستقبل القريب نتيجة سحب الأموال من الصناديق السيادية لتعويض العجز وهو ما سيضعها أمام ذات الأزمة مستقبلا.

وشدد الفلاسي على أن أخطاء الرئيس التركي والأمير القطري لا يجب أن يتم تحميلها للشعبين، وأن الشعوب لا تؤخذ بأخطاء الحكام.

على الجانب الآخر، قال على الهيل أستاذ الإعلام السياسي والأكاديمي القطري، إن ثمة تأثر قد تحدث إلا أنها ليست بالسيئة نتيجة الأزمة في تركيا.

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن

فزعة قطر واستثمارها نحو 15 مليار دولار في تركيا ساهمت في تعافي الليرة التركية، كما أن الكثير من المستثمرين القطريين ذهبوا إلى تركيا للاستثمار وشراء العقارات.

ومضى "فضلا عن وقوف العديد من الدول المعارضة لسياسة ترامب بجانب تركيا، منها الصين والمانيا وفرنسا، وأن موقف هذه الدول أدى إلى تعافي الليرة والحد من الآثار السلبية السيئة على الجانب القطري أو التركي معا".    

مناقشة