ونشرت مجلة "العلوم الاسكندنافية" العلمية المتخصصة ورقة بحثية خاصة بباحثين من جامعة "كوبنهاغن" تكشف ما وصفوه بـ"أسرار المعرفة الطبية، التي كان يمتلكها أطباء الفراعنة".
وقال عالم المصريات، كيم ريهولت، إن المخطوطات النادرة، لا تتحدث فقط عن المعلومات الطبية، لكنها أيضا تنتقل إلى معرفة الفراعنة بعلوم "التنجيم والنبات والفلك".
وظلت تلك الوصفات الطبيعية الفرعونية مستخدمة في مصر، حتى 200 عام قبل الميلاد، حيث وجدت مخطوطات شبيهة بها في مكتبة الإسكندرية.
وقالت آمبر ياكوب، أحد المشاركين في ترجمة المخطوطات، أن الفراعنة كانت لديهم دراية كبيرة بطريقة عمل كل عضو في جسد الإنسان، وهو ما منحهم قدرة كبيرة على معرفة كيفية تشخيص الأمراض وعلاجها.
وتابعت ياكوب: "ذلك يمكن أن يوصف بأنه أقدم نص طبي معروف على سطح الأرض لمناقشة أمراض الكلى مثلا وكيفية تشخيصها وعلاجها".
ومضت "أما بالنسبة للعلوم الأخرى، فمثلا ينظر حاليا إلى علم التنجيم على أنه علم زائف، لكن في الماضي كانوا يعتبرونه أداة مهمة للتنبؤ بالمستقبل، وعلم مركزي جدا، فمثلا الملك كان لا يذهب إلى الحرب لو لم يأتيه تأييد من المنجمين، ولو لم يتحقق أن يومه سيكون جيدا".
لكن أبرز ما توصل له الباحثون في تلك المخطوطات، هو ابتكار الفراعنة اختبارا للحمل وطريقة لمعرفة نوعية الجنين بطريقة مبتكرة من بول المرأة الحامل.
كما توصل الباحثون أيضا، وفقا لتلك المخطوطات، إلى علاجات لمختلف أمراض العيون الشهيرة.