وتوفي الفتى السوري اللاجئ الذي يبلغ من العمر 9 سنوات بحادث سيارة في حزيران/ يونيو الماضي.
والملفت في الأمر، بحسب ما ذكرته "دويتشه فيليه" الألمانية أن السلطات في البلدة اضطرت إلى تنظيف الرصيف في موقع الحادث مرتين، بعد أن تم رسم إشارة "الصليب المعقوف" على الطريق، وهي رمز "النازية"، حيث قام الذين رسموا الإشارة في المرة الثانية، بكتابة "1-0" ، كما لو كانوا يحتفلون بوفاة الفتى.
وكان السكان المحليون يسارعون في كل مرة إلى تغطية هذه الشعارات التي يرسمها النازيون الجدد بالزهور أو برسومات مختلفة، أو تحويله إلى رمز السلام، إلا أن الأمر قد استعصى في المرة الأخيرة ما دفع السلطات إلى استبدال حجارة الرصيف بعد أن استحالت إزالة الرسم والكتابات.
هذا الحادث شكل صدمة لدى المجتمع المحلي في شونبيرغ، التي لم يكن لها تاريخ معروف بالنازية أو معاداة الأجانب، كما هو معروف عن مناطق قريبة منها كبلدة "جاميل" التي تبعد عنها 30 كم، وفي حال كان هناك "نازيون جدد" في البلدة فهم "تحت الرقابة" من قبل السلطات، بحسب ما يؤكد أحد رجال الشرطة في البلدة.
جماعات اليسار المحلية في المدينة نظمت هذه الوقفة الاحتجاجية التي تجمع فيها نحو 60 شخصا من جميع التوجهات والانتماءات السياسية.
وأكد أفرام أنه لم يكن لديه مشاكل في العيش في بلدة شونبيرغ خلال العامين المنصرمين أبدا، كان يشعر أن البعض ينظر إليه على أنه غريب، لكنه لم يتعرض لأي موقف مخيف، ويقول "لست خائفا، لكنني أعرف أن هناك قلة من الناس ضدنا".
وقالت "دويتشه فيليه" في تقريرها إن السكان المحليين في شونبيرغ يصرون على أن "النازية" لا تعتبر ظاهرة في شونبرغ، حيث يؤكد صاحب محل من أصول تركية "على أنه تم تضخيم قصة "الصليب المعقوف" وأعتقد أن من قاموا بهذا هم شباب غير واعين لتصرفاتهم، ويجب أن يتم إرشادهم".
يذكر أن رسم أو إظهار أي رموز "نازية" أمر يعاقب عليه القانون في ألمانيا، ويحق للاستخبارات الداخلية ملاحقة المتهمين بالتطرف.