نقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في الخارجية السورية قوله إن "الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة المتحدة، تلجأ مرة أخرى إلى شن حملة تهديدات ونفاق وتضليل معروفة الأهداف ضد سورية، وذلك في إطار استمرار دعمها المعلن للمجموعات الإرهابية".
وتابع المصدر أن دمشق "أكدت مراراً وتكراراً أنها تعتبر استخدام الأسلحة الكيميائية أمراً لا أخلاقياً، وأنها تدين استخدامها في أي مكان وتحت أي ظرف كان وضد أي كان، وتكرر أنها لا تمتلك أي أسلحة كيميائية"، مضيفة أن مثل تلك الاتهامات تهدف إلى "تبرير استخدام التنظيمات الإرهابية للأسلحة الكيميائية وإطالة أمد الحرب على سورية ودعم التنظيمات الإرهابية".
هذا ونفذت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر 14 نيسان/ أبريل، عدوانا ثلاثيا بالصواريخ على سوريا ردا على هجوم كيميائي مزعوم في الغوطة الشرقية، الذي نفت السلطات السورية مسؤوليتها عنه بشكل قاطع.
وذكرت السلطات السورية مراراً أن جميع المخزونات من المواد الكيميائية قد تم إخراجها من سوريا تحت إشراف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية قد اتهمت دمشق في استخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في مدينة دوما السورية، ونفت السلطات السورية ضلوعها بذلك، فيما اعتبرت موسكو ذلك ذريعة مختلقة لتوجيه ضربات صاروخية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ضد سوريا، لمصلحة الفصائل المتشددة، التي تعرضت لانهيارات وهزائم في الغوطة الشرقية.
هذا وتعاني سوريا منذ آذار/ مارس 2011، من نزاع مسلح تقوم خلاله القوات الحكومية بمواجهة جماعات مسلحة تنتمي إلى تنظيمات مسلحة مختلفة، أبرزها تطرفا تنظيما "داعش" و"جبهة النصرة" المحظوران في روسيا، واللذين تصنفهما الأمم المتّحدة ضمن قائمة الحركات الإرهابية.