وأضح رئيس فريق الوكالة الدولية للسعودية، فوزية باستوس، أن السعودية أصبحت مهيأة تماما لإنشاء أول مفاعل نووي على أراضيها، وفقا لصحيفة "عكاظ" السعودية
وضم الفريق خبراء من البرازيل وإسبانيا وبريطانيا، إلى جانب موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين راجعوا وضع 19 قضية تتعلق بالبنية الأساسية لإنتاج الطاقة النووية في السعودية.
وقالت المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، من قبل إنها ترغب في امتلاك التكنولوجيا النووية للاستخدام السلمي فقط، لكنها لم توضح ما إذا كانت ترغب أيضا في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي، وهي عملية يمكن استخدامها أيضا في إنتاج أسلحة ذرية.
ولا يمكن للشركات الأمريكية عادة نقل التكنولوجيا النووية لبلد آخر إلا إذا وقعت معه الولايات المتحدة اتفاقا يستبعد تخصيب اليورانيوم محليا أو إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد وهي عمليات يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية، لكن السعودية رفضت في محادثات سابقة توقيع أي اتفاق يمنعها من تخصيب اليورانيوم يوما ما.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المملكة لديها شركاء دوليون يمكنها العمل معهم إذا أحجمت الولايات المتحدة عن صفقة محتملة بشأن تكنولوجيا الطاقة النووية بسبب مخاوف تتعلق بالانتشار النووي.
وكان الفالح يشير إلى محادثات مع شركات من روسيا والصين وكوريا الجنوبية ودول أخرى مع اشتداد المنافسة على بناء مفاعلي طاقة نووية في السعودية.
وتحتاج المفاعلات النووية إلى وقود مخصب إلى درجة نقاء حوالي خمسة بالمئة لكن نفس التكنولوجيا في هذه العملية يمكن استخدامها أيضا لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى يستخدم لأغراض عسكرية. وكان هذا في قلب المخاوف الغربية والإقليمية حول الأنشطة النووية لإيران التي تخصب اليورانيوم محليا.
وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة العربية السعودية لا تريد حيازة قنبلة نووية لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت إيران على تلك الخطوة.
ورد بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بعنف حيث نقل عنه التلفزيون الإيراني قوله إن ولي العهد السعودي شخص "خيالي ساذج" لا فكرة لديه عن السياسة.
وقال قاسمي "ليس لديه فكرة عن السياسة بخلاف الكلام اللاذع النابع عن الافتقار لبعد النظر… تصريحاته لا تستحق ردا لأنه شخص خيالي وساذج لا يتحدث إلا باستخدام الأكاذيب والمرارة".