وقال العلماء إن الأمر يعود إلى خلل وراثي، أدى إلى زيادة حجم الدماغ، حيث من مضاعفات ذلك، يصاب الأشخاص في الوقت الحاضر باضطرابات نفسية منها الشيزوفرينيا (الفصام).
ومع ذلك، سرعان ما ظهرت تغيرات جذرية أدت إلى ظهور جنس "أسترالوبيثكس" (هو جنس من أشباه البشر ويعتبر أول من مشى على الأرض على قدمين). وخلال عدة ملايين السنين، ازداد حجم دماغه عدة مرات ليصل إلى ما هو عليه الآن 1200 سم مكعب.
وافترض العلماء أن هذه العملية كانت بسبب طفرة جينية حدثث في المرحلة الجنينية لدى أسلاف البشر القدماء.
وقد حدد علماء الوراثة الجينات المسؤولة عن هذه العملية، حيث أنها موجودة لدى الإنسان، ولكنها غير موجودة عند الحيوان. ويدور الحديث عن نسخ خاطئ في أحد أجزاء الحمض النووي، ونتيجة لذلك ظهر بروتين "NOTCH2NL" المسؤول عن تطوير الدماغ.
وأدى هذا البروتين إلى نمو الخلايا العصبية في دماغ الإنسان وبدوره زيادة القشرة المخية المسؤولة عن النطق والتفكير والاستيعاب والعديد من المهام الأخرى.
ويعتقد العلماء أن 3 ملايين سنة هي فترة قصيرة جدا لكي يحدث تطوير كامل ويأخذ شكله الصحيح، وهذا هو السبب في إصابة الإنسان بأمراض عديدة منها أمراض الكلى والقلب وصغر حجم الدماغ وكذلك الفصام والتوحد.