وكثف ترامب انتقاده لوزارة العدل في مقابلة أجراها أمس الأربعاء مع شبكة "فوكس نيوز" وبُثت اليوم الخميس، في حين يبذل البيت الأبيض جهودا مضنية للرد على إدانة مدير حملة ترامب السابق بول مانافورت بعدة اتهامات بالاحتيال وعلى صفقة قانونية أبرمها مايكل كوهين المحامي الشخصي السابق لترامب.
وألقى باللوم على سيشنز فيما وصفه بأنه فساد في أكبر وكالة أمريكية لإنفاذ القانون.
وقال ترامب "عينت وزيرا للعدل لم يحكم أبدا زمام الأمور في الوزارة".
وفي رد نادر من سيشنز على ترامب أصدر وزير العدل بيانا يدافع فيه عن نزاهة وزارته.
وقال سيشنز في البيان، "توليت زمام الأمر في وزارة العدل في اليوم الذي أديت فيه اليمين لتولي المنصب… لن تتأثر أفعال الوزارة بالاعتبارات السياسية ما دمت موجودا في منصب وزير العدل".
ورغم ذلك، قال ترامب إنه لن يتدخل في شؤون الوزارة.
وقال في المقابلة مع برنامج "فوكس والأصدقاء"، "سأبقى بعيدا وقد يكون هذا أفضل شيء أفعله".
وقال السناتور الجمهوري لينزي جراهام، وهو مقرب من ترامب ومدافع أيضا عن سيشنز، إنه يعتقد أن ترامب سيعين وزيرا جديدا للعدل لكن عليه أن ينتظر لحين الانتهاء من انتخابات الكونغرس التي تجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتابع، "فكرة وجود وزير جديد للعدل خلال الولاية الأولى لإدارة الرئيس ترامب مرجحة جدا على ما أعتقد".
وقال ترامب في المقابلة، "إنه يحترم مانافورت بسبب العمل الذي قام به لصالح سياسيين جمهوريين بارزين".
وتابع، ترامب إن الاتهامات الموجهة لمانافورت وكوهين لا ترتبط على الإطلاق بحملته الرئاسية، رغم أن كوهين قال لمحكمة اتحادية في نيويورك، "إن ترامب أمره بترتيب مدفوعات قبل انتخابات الرئاسة عام 2016 لشراء صمت امرأتين تزعمان أنهما أقامتا علاقات جنسية مع الرئيس".
وخلال المقابلة مع "فوكس نيوز" واجه ترامب سؤالا عما إذا كان يعتقد أن الديمقراطيين سيتحركون لعزله، إذا تمكنوا من السيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ورد قائلا "لا أعرف كيف تعزل شخصا قام بعمل رائع… أعتقد أن السوق ستنهار إذا تم عزلي".