وأضاف عبدالجواد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس 23 أغسطس/ آب 2018، أن بعض الدول الأوروبية ستساند تركيا في محنتها، سواء بالدعم المادي المباشر للبنك المركزي التركي، أو بالدعم الاستثماري —غير المباشر- من خلال صفقات وتعاقدات واتفاقيات اقتصادية، ستدخل حيز منطقة اليورو وليس الدولار.
ولفت عبدالجواد إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن منذ أيام عن بدء بلاده بالرد على الضغوط الأمريكية، من خلال أوراق ضغط كبيرة، وأول الخطوات أن تركيا ستقاطع المنتجات الإلكترونية الأمريكية، بعدما فرضت واشنطن عقوبات على أنقرة، وهو أمر من المتوقع أن يكون له رد فعل قوي، كورقة ضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وشدد الخبير الاقتصادي على ضرورة أن تكون هناك تحركات اقتصادية وسياسية من جانب تركيا، لإجبار الولايات المتحدة عن التخلي عن الضغط، الذي تفرضه على أنقرة، على أن يكون ذلك من خلال دول وسيطة، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية من الممكن أن تلعب هذا الدور، لاسيما مع علاقتها القوية مع أمريكا، ووجود روابط متينة مع تركيا.
وتراجعت الليرة التركية، اليوم الخميس 23 آب/أغسطس، لتظل تحت ضغط مع استمرار المواجهة بين تركيا والولايات المتحدة، بخصوص مصير قس أمريكي دون بادرة حل.
وقالت أنقرة إن واشنطن تشن "حربا اقتصادية"، ولا تبدي احتراما للنظام القضائي، فيما يتعلق بقضية القس أندرو برانسون، الذي يحاكم في تركيا بتهم إرهاب، وهي القضية التي أضرت بالعلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
وانخفضت الليرة بنسبة 1.1 بالمئة إلى 6.1000 مقابل الدولار بعد إغلاقها عند 6.0330 ليرة. والعملة منخفضة 38 بالمئة هذا العام وتغذي أزمة العلاقات الأمريكية التركية خسائرها التي أطلقتها ابتداء بواعث القلق من نفوذ الرئيس رجب طيب أردوغان على السياسة النقدية.
وجاءت التعاملات دون المعتاد وتركزت على الأرجح في الأسواق الخارجية. والأسواق التركية مغلقة منذ يوم الاثنين في عطلة بمناسبة عيد الأضحى.