البغدادي على قيد الحياة
كشف سامح عيد، الباحث المصري في شؤون الجماعات الإسلامية، لـ"سبوتنيك"، أن رسالة البغدادي الأخيرة تشير إلى أنه لا يزال حيا، "في حال إن كان الصوت المذاع صوته بالفعل"، وأن الفترة المقبلة قد تشهد عمليات كبرى في مختلف أنحاء العالم، خاصة عمليات "الذئاب المنفردة" التي دعا إليها البغدادي.
تلبية النداء
كما قال محمود المصراتي، المحلل السياسي الليبي لـ"سبوتنيك"، إن العملية التي وقعت في ليبيا يمكن اعتبارها استجابة لنداء البغدادي أمير التنظيم الإرهابي، وأنها جاءت بشكل فردي لتؤكد على اتباع التنظيم استراتيجية "الذئاب المنفردة".
أعداد التنظيم
وأضاف، أن أعداد أفراد التنظيم ليسوا بالأرقام التي يشار إليها بالآلاف، إنما هي أعداد قليلة تتوزع في الدروب الصحراوية وبعض الخلايا النائمة في سرت ودرنة وطرابلس وبعض المناطق الأخرى، وأنهم لم يعد لديهم القدرة على العودة مجددا كما كانوا في السابق، وأنهم يسعون للقيام بعمليات فردية بين الحين والآخر في مناطق متفرقة من ليبيا.
الذئاب المنفردة
وبحسب الدكتور ناجح إبراهيم المفكر الإسلامي، فإن الجماعات الإرهابية تعتمد على هذه الآلية بعد تلقيها الهزائم، حيث تقوم العناصر بعمليات فردية من تلقاء نفسها دون ترتيب مع قيادة التنظيم في الدولة أو خارجها.
ويؤكد إبراهيم في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن هذه الآلية لا تقتصر على ليبيا فحسب، بل يتم العمل بها في العديد من الدول التي يصعب فيها التواجد العلني.
وكان زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي، قد وجه رسالة في أول خطاب منسوب له منذ نحو عام، دعا فيها أنصاره للثبات. وقال في تسجيل صوتي: "ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت، وليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية".
تواجد على الأرض
وبحسب مصادر ميدانية ليبية أكدت لـ"سبوتنيك"، أن هناك العديد من العناصر من "الذئاب المنفردة" تتواجد في مناطق الخمس وزلتين وجنوب سرت وبين مصراته وطرابلس، كما تتواجد بعض الخلايا النائمة في مدينة درنة. خاصة في ظل تأكيد مصادر عدة لـ"سبوتنيك" في مرات سابقة عن أن المسلحين تمكنوا من الفرار قبل محاصرتهم، وأنهم يسعون لاستعادة أنشطتهم في أماكن أخرى من البلاد، وكذلك القيام بعمليات انتقامية سواء من القوات الأمنية أو الخدمات العامة.
وأسفر الهجوم الذي وقع أمس الخميس، عن مقتل 4 من رجال الأمن في البوابة وإصابة نحو 10 آخرين، نقلوا جميعا إلى مستشفى زليتن التعليمي.