راديو

لماذا ألغى العبادي سحب الحشد الشعبي من المدن العراقية؟

الضيوف: عباس العرداوي، المحلل السياسي العراقي نجم القصاب، المحلل السياسي العراقي
Sputnik

أصدر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، قرارا بإعادة قوات الحشد الشعبي إلى المدن التي تم تحريرها من تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد أن أصدرت هيئة الحشد قرارا في الثامن عشر من أغسطس الحالي، وأمرت كافة ألويتِها بمغادرة المدن جميعا، وخصوصا في المناطق المحررة من تنظيم "داعش" شمالي وغربي البلاد، وكذلك فك الارتباط مع الأحزاب والعتبات التي ساهمت في تشكيلها، فيما هددت المخالفين بالتعامل معهم كـ"قوة خارجة عن الحشد".

وجاء قرار العبادي بإلغاء مضمون قرار مكتب نائب رئيس الهيئة ومكتب نائب الهيئة، وضرورة الالتزام بالقانون والتعليمات التي تقتضي بعدم تسيس هيئة الحشد الشعبي، وعدم إلغاء أو استحداث أي تشكيلات إلا بعد استحصال موافقة القائد العام للقوات المسلحة وبخلاف ذلك تتحمل الجهات ذات العلاقة المسؤولية القانونية، إضافة إلى عدم تحريك أي تشكيلات إلا بعد التنسيق الكامل مع قيادة العمليات المشتركة وتحصيل موافقة القائد العام للقوات المسلحة على وفق السياقات المتبعة.

العبادي والصدر وعلاوي والحكيم يتفقون على تشكيل نواة للكتلة الأكبر ببرلمان العراق

وقال عباس العرداوي، المحلل السياسي العراقي، إن "هناك استقرار أمني تشهده المحافظات التي كانت تشهد عمليات عسكرية في الفترة الماضية، ما يستدعي هيكلة وترتيب وإعادة تموضع القطاعات العسكرية أو تسليم بعض المناطق حسب الاتفاقات مع العمليات المشتركة"، مشيرا إلى أن التموضع الأخير على الحدود العراقية أثار حفيظة الجانب الأمريكي الذي تربكه وجود القطاعات خاصة الحشد الشعبي الذي يتواجد في جانب يحاول الجانب الأمريكي من القطاعات العراقية الوصول إليها".

وأوضح أن "الحشد الشعبي يدرك مدى أهمية سيطرته على الحدود وبالتالي سينفذ ما يراه مناسبا من خلال العمليات المشتركة ومن خلال تنسيقه العسكري، رغم أن كل ما كان يجري في الفترة الماضية لم يكن يقلق السيد العبادي ولكن الضغوط الأمريكية عليه التي تصل من السفارة الأمريكية التي تحاول دائما أن تربك العمل الأمني الذي يؤدي إلى استقرار سياسي".

من جانبه قال نجم القصاب، المحلل السياسي العراقي، إن "قرار السيد حيدر العبادي جاء منحة لبعض القيادات في المناطق حتى تمضي في تشكيل الكتلة الأكبر وهو لم يكن يعلم في الأساس عن انسحاب الحشد الشعبي من تلك المناطق".

وأشار إلى أن "تعدد الأجهزة الأمنية وتعدد كثرة القياديين في الدولة العراقية من بعد 2003 نتوقع حدوث أي شيء من كل الأطراف ما يعدم الثقة بين الطبقات والشخصيات السياسية وكذلك بين الناس في اتجاه القوى السياسية والدليل شكل الانتخابات في 2018 ".

تابعوا المزيد في حلقة ملفات ساخنة لهذا اليوم….

إعداد وتقديم: عبد الله حميد

مناقشة